لكل السوريين

لهيب الأسعار يضرب سوق الأطعمة الشعبية بطرطوس

تقرير/ أ ـ ن

تم رفع أسعار الوجبات الشعبية، والتي تعرف بوجبة الفقراء في طرطوس، بسبب غلاء المواد الأولية وارتفاع أسعار حوامل الطاقة، وحددت جمعية المطاعم والمأكولات في طرطوس سعر كل 3 أقراص فلافل بـ 1000 ليرة سورية، بينما يباع القرص في السوق بـ 500 ليرة، فيما يتراوح سعر السندويشة بين 9 و12آلاف ليرة، وكيلو المسبحة بين 28 الى 32 ألف ليرة حسب نسبة الطحينة، في حين يباع كيلو الفول السادة بين 18 الى 20 ألف ليرة علماً أن النشرة الرسمية تحدده بـ 11 ألفا.

إن قرص الفلافل ارتفع ثلاثة أضعاف خلال أيام، هستيريا الارتفاع مستمر في أسواق طرطوس وأسعار المواد الغذائية قفزت أكثر من 100% في أسبوع، لقد شهدت أسعار معظم المواد الغذائية والأساسية ارتفاعا غير مسبوق في أسواق طرطوس، من دون حسيب ولا رقيب، وسط شكاوى مواطنين من انعدام قدرتهم الشرائية لأبسط المواد والحاجات اليومية.

وأكد العديد من المواطنين أن أسعار المواد قفزت أكثر من 100 بالمئة خلال فترة عيد الأضحى المبارك وبعده، مقارنة مع الفترة التي سبقت عطلة العيد، مع الإشارة إلى أن التسعير عشوائي وغير مرتبط بأي جهة أو نشرة رسمية، وحمة الغلاء وصلت حتى للفلافل، حيث ارتفع سعر القرص لثلاثة أضعاف عن الجمعة التي قبلها، حيث قفز سعر قرص الفلافل لأكثر من400 ليرة خلال 48 ساعة، ليسجل سعر 500 الى 600 ليرة خلال الساعات القليلة الماضية، مع احتمال ارتفاعه إلى الضعف خلال الأيام المقبلة حسب عدد من أصحاب المحال المختصة ببيع المأكولات الشعبية.

وذكر صاحب مطعم فلافل في مدينة طرطوس، بأن ارتفاع أسعار مواد إعداد الفلافل والفول والحمص الناعم المسبحة ارتفع خلال الأسبوع الماضي بشكل غير معقول، إضافة إلى جنون أسعار الزيوت والغاز في السوق السوداء لتتضاعف مع التحذير بفقدانها في حال توقف التجار عن توريدها للسوق، وأضاف بأن المبيعات انخفضت إلى النصف مع نهاية الأسبوع، بعد أن سجل كيلو المسبحة 20 ألف ليرة بزيادة 3 آلاف ليرة عن اليومين الماضيين، وقرص الفلافل كنا نبيعه منتصف الأسبوع الماضي بـ 200 ليرة، وأصبح مع نهاية الأسبوع بـ 500 ليرة، علما أن هناك خسارة حتمية في حال استمرت أسعار المواد الداخلة بالإنتاج في الارتفاع.

وحذر باعة مأكولات شعبية في طرطوس من جنون الأسعار المفتوح إلى ما دون نهاية أو حد معروف، مشددين على ضرورة ضبط الأسواق المحلية المتفلتة منذ 10 أيام حتى لا يضطر الجميع إلى الإغلاق خلال الأيام المقبلة، أن أسعار المأكولات الشعبية ارتفعت بشكل كبير وقد تستمر في الارتفاع في ظل عدم ثبات الأسعار، كل يوم في ارتفاع للمواد وهذا أمر غير طبيعي، وأن الأسعار متغيرة نحو الارتفاع اليومي من دون معرفة السبب، وأضاف أحد أصحاب مطاعم الحمص والفلافل قائلا: إن رفع الأسعار كان اضطراريا بالنسبة لنا، فمع قرارات رفع الدعم الأخيرة عن المحروقات، ورفع سعر كيلو الغاز الحر إلى  25 ألف ليرة سورية، بات سعر أسطوانة الغاز الحر بالنسبة للمحال التجارية ما بين 250 الى 300 ألف ليرة سورية، كما بلغ سعر ليتر زيت دوار الشمس 30 ألف ليرة سورية. وأضاف: لم يعد إقبال الناس على الشراء كما السابق، اليوم تأتي الناس بدها حمص مع طحينية بألفين ليرة او ثلاثة او أربعة الاف، والكيلو فوق ال 18ألف، وأشار إلى وجود نقص في مادة الغاز، والتوزيع على الحرفيين يعتبر قليلا ولا يكفي احتياجهم، ما يدفعهم إلى تأمين النقص من السوق السوداء وبأسعار عشوائية، لذلك ارتفعت أسعار المأكولات الشعبية في مدينة طرطوس، إذ ارتفع سعر قرص الفلافل إلى 500 ليرة، والمسبحة إلى 22 ألف ليرة، فيما سجلت سندويشة الفلافل فوق ال 10000ليرة، لقد ازداد لهيب الأسعار وشمل جميع السلع والمواد الغذائية، بعد أن رفعت الحكومة السورية، أسعار المشتقات النفطية المازوت والبنزين والفيول والغاز السائل.

وبينت السيدة كوثر لقد وصل سعر سندويشة الفلافل إلى 10 آلاف ليرة، وهنا المواطن يسأل ويذهب دون قدرته على الشراء، وأن سعر قرص الفلافل زاد بين 400 – 800 ليرة حسب المحل فمنهم من يبيع كل 3 أقراص بألف ليرة وبعضهم يبيع القرص بـ800 ليرة إذا قبل أن يبيع المواطن أقراص، فهي بالنسبة له خاسرة مقارنة بالسندويش، وأن وجبة الفتة لعائلة مكونة من 5 أشخاص باتت بحاجة إلى الاشتراك بجمعية أو قرض، حيث إن طبق الفتة للعائلة الصغيرة وصل إلى سعر 75 ألف ليرة، مع ارتفاع كل المكونات بدءا من المحروقات الغاز والمازوت وصولا إلى المواد الأولية بشكل عام.

السيد أبو سمير صاحب أحد المحلات الخاصة بالأكلات الشعبية أضاف وقال: نتمنى أن تتراجع الأسعار ليتحرك السوق فالغلاء يؤثر في حركة البيع بشكل كبير وكلما كانت المواد أرخص بعنا بشكل أكبر وبالتالي تنشط الحركة، وهناك الكثير من حالات إغلاق مؤخرا بسبب صعوبات العمل نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات وعدم القدرة على تأمينها إضافة للارتفاع الضريبي الجنوني سواء من البلدية أو من المالية، حيث إن الضرائب ارتفعت نحو ألف بالمئة، مبينا أن ضرائب المالية دخل مقطوع كانت في السابق 8 آلاف ليرة ثم ارتفعت إلى 100 ألف ليرة وحاليا إلى مليون ليرة والبعض تصل ضريبته إلى مليون ونصف المليون، معتبرا أنها باتت ضرباً من الخيال، وكل هذا عن ابتزاز موظفي الضرائب في الجهتين: المالية – البلدية، يطلبون المبالغ ويقولون لصاحب المبلغ ربما تصل ضريبتك إلى مليون ونصف أو مليونين وهكذا بقصد الابتزاز حول هذا الموضوع.