لكل السوريين

لمواجهة الضائقة الاقتصادية الخانقة.. مبادرات إنسانية سورية

شهدت مختلف المناطق السورية مجموعة من المبادرات الشعبية الهادفة إلى التخفيف من معاناة السوريين خلال الضائقة الاقتصادية الخانقة التي تسببت بها الأزمة السورية.

وهذه المبادرات واللفتات الإنسانية ليست جديدة أو طارئة على الشعب السوري بكافة محافظاته.

فما يزال السوريون يحتفظون بجوهر تاريخهم المعروف بالتكافل في ما بينهم في الأزمات والمحن.

فرغم الحرب، وجائحة كورونا، لم يتوقف العمل الخيري ولا التكافل الاجتماعي في سوريا.

وتنشر “السوري” نماذج من هذه المبادرات تقديراً للقائمين عليها، وأملاً بتكرارها، وتوسيعها في كل محافظة سورية من جهة، وبين المحافظات كلما تيسر ذلك.

دمشق – انور مصطفى

منذ انطلاقها قبل أكثر من أربع سنوات، لاتزال مبادرة “البصر الخيرية” لعلاج مرضى العيون في دمشق مستمرة بدعم عمليات الليزك والليزر وتصحيح البصر وعلاج المياه البيضاء والزرقاء، والشبكية لمرضى السكري والحول، من خلال تحمل أكثر من نصف تكاليف العمليات الجراحية العينية التي يقوم بها أمهر أطباء العيون في دمشق، وتقديم الرعاية المتخصصة لكل لأي مريض يحتاج للمساعدة في مجال طب العيون وفقاً لأعلى المعايير التخصصية الدقيقة في هذا المجال.

ولم تتوقف المبادرة عن دعم أي مريض ومحتاج لعمل جراحي للعيون، دون أن تطلب أي اثبات حول حاجته المادية.

وخلال العام الماضي أجرت الكثير من عمليات تصحيح البصر وسحب للمياه البيضاء والزرقاء وزرع العدسات بمعدل أربع عمليات ليزر، وعمليتين مياه بيضاء كل أسبوع.

ومع انطلاق هذا العام زادت المبادرة الخيرية من تقديم خدماتها للمرضى، حيث أجرت أكثر من عشر عمليات تصحيح بصر بالليزر أو الليزك، وست عمليات سحب مياه بيضاء بالليزر خلال أسبوعين من الشهر الأول.

وغالباً ما تتواصل مع المرضى الذين أجرت لهم العمليات للاطمئنان على وضعهم الصحي، وتقديم الإرشادات الصحية حسب توصية الأطباء المتخصصين المتعاونين معها.

وتنشر رقمها على مواقع التواصل الاجتماعي ليتمكن الجميع من التواصل معها، وتحث كل من يعرف أي شخص يحتاج إلى علاج أو عمل جراحي للعين، وحالته المادية صعبة على التواصل معها لإبلاغها عن الحالة، أو إرسال المريض ليتم علاجه من خلالها.