لكل السوريين

جهود دولية باتجاه تحقيق سلام شامل.. إلى أين ستفضي هدنة اليمن؟

تقرير/ محمد الصالح 

أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن ترحيبه بإعلان المبعوث الأممي الخاص لليمن، عن عقد هدنة لمدة شهرين.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف إن “قيادة التحالف ترحب بإعلان المبعوث الأممي ببدء هدنة يتم من خلالها وقف كافة أشكال العمليات العسكرية بالداخل اليمني وعلى الحدود السعودية اليمنية لتوفير البيئة والأرضية المناسبة لخفض التصعيد والوصول إلى تسوية سياسية للنزاع بين الأطراف اليمنية وتحقيق السلام الشامل.

كما رحبت قيادة التحالف بإعلان الحكومة اليمنية قبولها للهدنة، وثمنت جهود المبعوث الأممي بإعلان الهدنة التي تأتي في سياق المبادرة السعودية التي أعلنت في العام الماضي لإنهاء الأزمة اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل، وجاءت “استجابة لدعوة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية”.

ورحبت جماعة الحوثي في اليمن بالمبادرة، ونشرت قناة المسيرة التابعة لها تقريراً قالت فيه “رحب رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام، بإعلان المبعوث الأممي لليمن عن هدنة إنسانية برعاية أممية لمدة شهرين تتوقف بموجبها العمليات العسكرية ويفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات وكذلك فتح ميناء الحديدة أمام المشتقات النفطية لعدد من السفن خلال شهري الهدنة”.

جهود أميركية ودولية

أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان محادثات ناقشا خلالها دعم مقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة رمضان في اليمن والجهود أعلن المبذولة “لإطلاق عملية سلام جديدة أكثر شمولاً”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن “اقتراح الهدنة الخاص بالأمم المتحدة يمكن أن يكون بمثابة خطوة أولى نحو وقف شامل لإطلاق النار وعملية سياسية جديدة”.

ووصل المبعوث الأميركي الخاص في اليمن، إلى للسعودية لمواصلة الجهود الأميركية في الدفع نحو “حل شامل ودائم” للنزاع في اليمن.

وكان المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانز غروندبرغ، قد أعلن عن قبول أطراف النزاع مقترح عقد هدنة لمدة شهرين.

وأعلن أن أطراف النزاع قد استجابت بشكل إيجابي لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة دخلت حيز التنفيذ في اليوم الثاني من هذا الشهر.

وأكد المبعوث الأممي موافقة الطرفين على وقف جميع العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية الهجومية داخل اليمن وعبر حدوده، وعلى دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة والرحلات التجارية داخل وخارج مطار صنعاء إلى وجهات محددة سلفاً في المنطقة،

وعلى الاجتماع تحت رعايته لفتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى في اليمن.

مبادرة رفضها الحوثيون

وكانت دول الخليج العربية قد دعت إلى قمة مشاورات حول الحرب الدائرة منذ سنوات في اليمن، ورفض الحوثيون المبادرة التي طرحها مجلس التعاون الخليجي لتنظيم حوار للقوى المتحاربة في اليمن يعقد بين 29 آذار و7 نيسان في الرياض بسبب إجرائه “في دول العدوان”، في إشارة للسعودية، ودعوا إلى عقد المحادثات في بلد “محايد”.

كما سبق أن رفضوا مبادرة لوقف إطلاق النار طرحتها السعودية في العام الماضي.

وأعلن الحوثيون من جانبهم، هدنة لمدة ثلاثة أيام وعرضوا أن يتم خلالها محادثات سلام شرط أن يوقف السعوديون غاراتهم الجوية والحصار المفروض على اليمن ويسحبوا “القوات الأجنبية”.

وقال عبد الملك الحوثي في كلمة بمناسبة شهر رمضان بثتها قناة المسيرة التابعة للمتمردين “لن نقبل أبدا باستمرار الحصار”.

وأضاف “ليس أمامهم مجال ليسلموا من الضربات والخروج من الورطة إلا بالتوقف عن العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال، وحذّروا من “تفويت الفرصة”.

وكتب المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام على تويتر “على النظام السعودي إثبات جديته نحو السلام بالتعاطي الإيجابي مع مبادرة السلام اليمنية التي أعلنها الرئيس المشاط، من حلال الاستجابة لوقف إطلاق النار وفك الحصار وإخراج القوات الأجنبية من بلادنا، وعندها يحل السلام ويحين الحديث عن الحلول السياسية في أجواء هادئة بعيدا عن أي ضغط عسكري”.

وأدى قرار الحوثيين المدعومين من إيران بمقاطعة القمة، التي دعا إليها مجلس التعاون الخليجي الذي يتخذ من السعودية مقرا له، إلى التشكيك في فعاليتها ونتائجها.