لكل السوريين

لمواجهة الضائقة الاقتصادية الخانقة.. مبادرات إنسانية سورية

شهدت مختلف المناطق السورية مجموعة من المبادرات الشعبية الهادفة إلى التخفيف من معاناة السوريين خلال الضائقة الاقتصادية الخانقة التي تسببت بها الأزمة السورية.

وهذه المبادرات واللفتات الإنسانية ليست جديدة أو طارئة على الشعب السوري بكافة محافظاته.

فما يزال السوريون يحتفظون بجوهر تاريخهم المعروف بالتكافل في ما بينهم في الأزمات والمحن.

فرغم الحرب، وجائحة كورونا، لم يتوقف العمل الخيري ولا التكافل الاجتماعي في سوريا.

وتنشر “السوري” نماذج من هذه المبادرات تقديراً للقائمين عليها، وأملاً بتكرارها، وتوسيعها في كل محافظة سورية من جهة، وبين المحافظات كلما تيسر ذلك.

السويداء – محمد الصالح

تحت عنوان “معرض منصات غير” الثالث وبمشاركة أكثر من ثلاثين فعالية تجارية، نظّمت مجموعة نشطاء من فرق “شباب وصبايا غير” التطوعية في مجمع المهندسين بمدينة السويداء معرِضاً شاركت فيه فعاليات تجارية متنوعة عرضت منتجاتها بأسعار مقبولة نوعاً ما وسط إقبال جيد من المواطنين تزايد بشكل يومي بسبب الانطباعات الإيجابية لزواره.

وعرضت أجنحة المعرض تشكيلة واسعة من المنتجات والسلع التي تحتاجها الأسرة من منتجات الغذائية وأدوات المنزلية ومنظفات وألبسة وعطورات وقرطاسية وخدمات التوصيل وخدمات المراكز التعليمية والطاقة البديلة، بأسعار مخفضة إلى حد مقبول.

وعن هدف المعرض قال أحد المنظمين إنه يهدف إلى المساهمة بالحد من تأثير الغلاء والتردي الاقتصادي الذي تعيشه البلاد ولو بجزء بسيط، واستثمار طاقات الشباب المتطوع في أعمال تخدم المجتمع وسط الفوضى التي تجرف جيل الشباب نحو الهاوية.

وأوضحت المشرفة على المعرض أنه يسعى لتقديم تخفيضات وحسومات مناسبة على أسعار المعروضات مقارنة بمثيلاتها في الأسواق، وأكدت على أهمية هذه المعارض لمساعدة ذوي الدخل المحدود على شراء منتجات أرخص من السوق في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، ودعم منتجات المجتمع المحلي.

وأشارت إلى أنه يؤسس لمعارض أخرى ستكون متطورة وفريدة من نوعها.

يذكر أن هذه الخطوة التي قام بها المجتمع الأهلي هي الثالثة من نوعها، حيث سبقتها خطوتان مماثلتان كنوع من التكافل الاجتماعي المتنامي في المحافظة في ظل الواقع المعيشي المتردي.