رأى إياد الخطيب، الناطق الرسمي باسم حزب سوريا المستقبل، أن الخطاب السياسي الذي يطلقه المسؤولين في الإدارة التابعة لهيئة تحرير الشام لا يتوافق مع تصرفاتها في المناطق الخاضعة لسيطرتها بالداخل السوري.
وأشار الخطيب، خلال لقاء مع صحيفتنا، أن الخطاب الذي يحاول المسؤولون السوريون بما فيهم أبو محمد الجولاني على وسائل الإعلام هو خطاب معتدل، على عكس التصرفات التي تماس من قبل السلطات الجديدة في سوريا.
وأكد الخطيب أن التصرفات التي تمارس على أرض الواقع من قبل سلطات هيئة تحرير الشام، تتعارض من المصالح السورية ويراها سياسيون بأنها تحدث مشاكل داخلية في الوقت الحالي وفي المستقبل أيضاً.
ونوّه الخطيب إلى ضرورة تطابق الخطاب السياسي لهيئة تحرير الشام مع التصرفات على الواقع بما يتناسب مع المرحلة السياسية التي تعيشها سوريا، وما يرتبط بضرورة بناء نظام ديمقراطي تعددي تعبر عن تطلعات الشعب السوري بعد عقود من الاستبداد والاقصاء.
ودعا الخطيب إلى تجنب إعادة إنتاج نظام ديكتاتوري في سوريا يشبه نظام البعث ويمارس القمع ضد السكان وضد أي تحرك سياسي، من خلال حصر السلطات بيد فئة سياسية معينة ترتبط بنظام الحكم القائم.
وقال الخطيب إنه يجب إشراك جميع المكونات السورية في مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده خلال المستقبل، لأن هذا المؤتمر سيرسم شكل سوريا المستقبلي كدولة وشكل دستورها ونظام الحكم فيها.
وقال المبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدروس، بداية كانون الثاني الحالي، إن إدارة هيئة تحرير الشام مطالبة بعدم إقصاء أي طرف سياسي سوريا وأن المسؤولين في الهيئة اعطوه ضمانات بأن يعقد مؤتمر الحول الوطني في سوريا خلال أقل من تسعين يوماً.
وتربط الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية رفع العقوبات عن سورية، بإجراءات سياسية فعالة تأخذها هيئة تحرير الشام على أرض الواقع من خلال تفعيل إشراك المكونات في الحكم وعدم إقصاء دور المرأة واحترام خصوصية المكونات والأقليات في سوريا,
ومنتصف كانون الثاني الحالي، أعدت ست دولة أوروبية وثيقة لتقديمها إلى الاتحاد الأوروبي لرفع العقوبات الأوروبية على سوريا مؤقتاً في حال أقدمت هيئة تحرير الشام على إجراء إصلاحات وإشراك مكونات سوريا في الحكم مع إمكانية إعادة فرضها في حال لم توفي الهيئة بوعودها.

صحيفة أسبوعية سياسية ثقافية اجتماعية حرة، تهدف إلى إعادة المحبة والألفة بين السوريين، وتقريب وجهات النظر بينهم.
تصدر عن المركز الإعلامي العام في الرقة
السابق بوست