لكل السوريين

مشافي الشمال الغربي لسوريا تعمل بدون دعم وناشطون يطلقون حملة لدعم القطاع الصحي

إدلب/ عباس إدلبي 

يشهد القطاع الصحي في إدلب واقعا مأساويا للغاية، حيث أن أكثر من 18 مشفى في شمال غرب سوريا تواصل العمل بدون دعم، ما أثر بشكل كبير على الواقع الطبي.

وأطلق ناشطون هاشتاغ على مواقع التوصل الاجتماعي والوسائل المتاحة الأخرى حملة، أسموها ادعموا مشافي شمال غرب سوريا لعلها صرخة تصل لآذان أصحاب القرار الدولي والمحلين، بحسب أحد المشاركين في الحملة.

واللافت للذكر أن منظمة الصحة العالمية تقف مكتوفة الأيدي هي أيضا بسبب التجاذبات السياسية بين أقطاب الدول الفاعلة في الملف السوري، وخاصة روسيا وأمريكا ودول أخرى، كتركيا وإيران وغيرها.

ولعب موضوع المعابر التي تديرها دولة الاحتلال التركي مع مناطق شمال غربي سوريا دورا كبيرا في تدني الوضع الصحي.

وحول هذا الموضوع التقينا مع الدكتور أيهم م م، والذي تحدث عن الآثار السلبية لرفع الدعم، فقال “القطاع الصحي في الشمال الغربي لسوريا يعد من أهم القطاعات وأكثرها حساسية في ظل الظروف الاقتصادية والصحية الصعبة، حيث أن أكثر من ثلاث ملايين نسمة مهددين بشتى أنواع المخاطر الصحية وأهمها وباء كورونا وغيرها”.

ويعشي في مناطق شمال غربي سوريا قرابة 3 مليون نسمة، معظمهم مهجرون من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية.

ويتواجد في المنطقة منظمتان دوليتان عاملتان في المنطقة، وهما أوسوم وسامز، واللتان هددتا بإيقاف مشروعيهما بسبب انقطاع الدعم الخارجي.

وحول رأي الشارع بما يخص قطع الدعم عن القطاع الصحي، ومن خلال جولتنا التي التقينا بها مع عدد من المواطنين، حيث أجمع كل من تحدثنا معهم على أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي إلى حصول كارثة، سيما وأن النمط العشوائي الذي تدار به مناطق شمال غربي سوريا سيؤدي لتزايد الوضع سوءا.