لكل السوريين

دمشق تنتقم لحمص من إدلب.. “كلية حمص الحربية” شرعنة لهجمات جديدة أم إعادة ترتيب داخلي؟!

وصل عدد الضحايا في أرياف إدلب التي تخضع لسيطرة مرتزقة هيئة تحرير الشام المدعومة من قبل الاحتلال التركي إلى 43 شخص، بينهم أطفال ونساء، بحسب ما أعلن عنه المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتواصل قوات الحكومة السورية تصعيدها العسكري في مناطق شمال غربي سوريا، والذي أسفر عن مقتل 43 مدنيًا خلال الأيام الخمسة الماضية.

كما قصفت الحواجز المحيطة بإدلب، المدينة، التي تتبع لمرتزقة الهيئة، باستخدام راجمات الصواريخ.

وطال القصف الصاروخي على مدينة إدلب، مخيمًا للنازحين على أطراف المدينة ومنازل المدنيين وسط المدينة، ما أوقع جرحى ومصابين.

القصف استهدف أيضا، خلال ساعات الليل، منطقة دارة عزة بريف حلب الغربي، بالصواريخ وقذائف المدفعية، ونتج عنه تخريب في بعض المنازل.

وذكر شهود عيان أن الطيران الروسي شارك في التصعيد الأخير الذي استهدف أرياف إدلب ومخيمات النازحين فيها، بالإضافة إلى استهداف أرياف حلب الغربية.

وجرى استهداف الأحياء السكنية والأسواق والطرقات التي يسلكها النازحون، ومزرعتين لتربية الدواجن والمواشي، كما اندلعت عدة حرائق جراء القصف.

كما أصيب 26 مدنيًا بجروح جراء القصف في مناطق متفرقة، منها الأحياء السكنية والسوق ومنطقة الصناعة وسط إدلب، وفي قرية كفرلاتة وبلدة إحسم، في ريف إدلب الجنوبي، ومدينة أريحا جنوبي إدلب، والأتارب في ريف حلب الغربي، ودارة عزة.

وتعرضت سرمين والدانا والتوامة وشنان في ريف إدلب لقصف مدفعي وصاروخي دون وقوع إصابات.

وقالت حسابات إخبارية وعسكرية موالية للحكومة السورية، إن الضربات على مناطق إدلب “انتقام وأخذ بالثأر” بعد مقتل 89 جنديًا في الكلية الحربية بمدينة حمص لهجوم يعتقد أنه تم تنفيذه بطائرات مسيرة حسب رواية إعلام موال.

وتعرضت الكلية الحربية في محافظة حمص، وسط سوريا، لهجوم بطائرات مسيّرة، خلال حفل تخريج دورة من ضباط الكلية، في 5 من تشرين الأول الحالي، ما أسفر عن مقتل 89 شخصًا، وإصابة 277 آخرين، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة حول الحادثة، في 6 من الشهر نفسه.

ويقول عامر علي، اسم مستعار لأحد قاطني إدلب إن القاطنين في إدلب من المدنيين يعتبرون أن الهجمات الأخيرة من قبل الحكومة السورية على مناطق واسعة في إدلب هي انتقام للحادثة التي استهدفت كلية حمص الحربية.

في حين يرى البعض الآخر أن دولة الاحتلال التركي هي من تقف وراء الحدث الأخير، في محاولة منها للضغط على روسيا لخلق بيئة مقايضات جديدة بين شمال غربي سوريا وشمال شرقها.