محافظة درعا.. مقتل وإصابة عدد من العسكريين والقتل مستمر فيها
استهدف مجهولون دورية عسكرية بالقرب من بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي، بعبوة ناسفة أسفر انفجارها عن وقوع عدد من القتلى، وإصابة عدد آخر من أفرادها بجروح متفاوتة، ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن تنفيذ هذا الهجوم.
وأفاد “تجمع أحرار حوران” بأن مجهولين نفّذوا الهجوم بواسطة عبوة ناسفة استهدفت دورية مشتركة تضم عناصر من قوات النظام السوري على الطريق الواصل بين بلدتي الغارية الشرقية والمسيفرة شرقي درعا، مما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى، وتبع ذلك إطلاق نار كثيف.
وفي سياق متصل، أفادت مواقع إخبارية محلية من المحافظة بأن “الدورية المستهدفة تنتمي للمخابرات الجوية السورية، وكانت ترافقها مجموعة عناصر من الفصائل المحلية التابعة للمخابرات”، وأشارت إلى أن الدورية متهمة بقتل شخص في السابع والعشرين من شهر أيلول الماضي عند مروره على حاجز في منطقة اللجاة شرقي درعا.
القتل مستمر
لا يكاد يمر أسبوع على محافظة درعا دون وقوع حادثة قتل أو اغتيال أو استهداف للمدنيين من أبنائها أو من القوى الأمنية والعسكرية العاملة فيها.
وذكر مكتب توثيق الانتهاكات في “تجمع أحرار حوران” مقتل 36 شخصاً في المحافظة، بينهم خمسة نساء وطفل ويافع، خلال عمليات قتل واغتيال تمت خلال شهر أيلول الماضي.
كما وثق التجمع مقتل شخصين برصاص قوات النظام نتيجة عدم توقفهم على حواجز، ومقتل شخصين آخرين برصاص عناصر من اللواء الثامن المتمركز في مدينة بصرى أثناء محاولة اعتقالهم.
كما أحصى التجمع 34 محاولة اغتيال، أسفرت عن عشرات الإصابات بجروح متفاوتة، فيما نجا خمسة مدنيين وعسكريين من محاولات اغتيال أخرى.
وبحسب التجمع، جرت معظم عمليات ومحاولات الاغتيال الموثّقة بإطلاق النار من أسلحة رشاشة، باستثناء ثلاث عمليات تمت بتفجير عبوات ناسفة، وثلاث عمليات أخرى بقنابل يدوية، وعملية واحدة بواسطة طائرة مسيرة، وأخرى تمت بأداة حادة.
وأكد التجمع أن أهالي المحافظة يحمّلون الأجهزة الأمنية، والمليشيات الإيرانية مسؤولية هذه الاغتيالات، من خلال تجنيد مليشيات محليّة لتنفيذها.
وأشار إلى أن هذه العمليات تستهدف غالباً المعارضين للنظام، والمعارضين لمشروع التمدد الإيراني في المنطقة.
يذكر أنه منذ سيطرة النظام على محافظة درعا أمنياً وعسكرياً في صيف عام 2018، شهدت المحافظة هجمات مسلحة شبه يومية من قبل مجهولين، وأدت تلك الهجمات إلى مقتل وجرح المئات من المدنيين والعسكريين.
وغالباً لا تعلن أية جهة مسؤوليتها عن هذه العمليات لتسجل تحت اسم “مجهول”.