لكل السوريين

حمص.. ارتفاع كبير في إيجارات المنازل بعد الزلزال

حمص/ بسام الحمد

ازداد الطلب على منازل الإيجار في حمص عقب زلزال تركيا وسوريا، في السادس من شهر شباط الجاري، الذي خلّف دماراً هائلاً في مباني، وأدّى إلى تضرّر مئات العائلات التي بقيت في العراء لأيام من دون مأوى، وسط انخفاض درجات الحرارة.

وعلى الرغم من عمليات الاستجابة الطارئة لمتضرّري الزلزال في المناطق المنكوبة، من خلال تأمين مراكز إيواء ولباس وطعام ودواء، فإن العديد من العائلات التي تضرّر منزلها، لجأت إلى أقاربها في المدن والقرى المجاورة، لكنها اليوم باتت تبحث عن منزل للإيجار بسبب الظروف الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها معظم قاطني المنطقة.

وشهدت مدينة حمص إقبالاً في الطلب على الإيجارات والمنازل بعد حركة نزوح من المناطق المتضررة في حلب واللاذقية وطرطوس وجبلة، لذا ارتفعت أسعار البيوت في المدينة، وبعدما اكتظت المدينة بالسكّان ونفدت بيوت الإيجار، خاصةً المنازل العربية ذات الطابق أو الطابقين، التي بات الناجون يبحثون عنها.

وباتت الإيجارات الشهرية مرتفعة وتصل إلى نحو مليون ليرة سورية، في حال كان المنزل يضم أربع غرف ومنتفعاتها، و600 ألف لـ غرفتين ومنتفعاتها، وهي عبء ثقيل على غالبية المنكوبين، لا سيما أن غالبيتهم موظفين حكوميين.

وازداد الطلب بشكل كبير على المنازل للإيجار، لكن لا توجد منازل فارغة، لأن مدينة حمص مكتظة بالسكّان بعد حملات الهجرة والنزوح والدمار الذي لحق المدينة خلال الأعوام السابقة.

ويُشكّل إيجار المنازل عبئاً ثقيلاً على السوريين في وسط البلاد عموماً، الذين يعانون أساساً من ظروف اقتصادية ومعيشية سيئة، كونهم يفتقرون إلى فرص العمل، وانخفاض مستوى الأجور، ليأتي الزلزال ويزيد من معاناتهم.