لكل السوريين

سهير نوح: “مجلس المرأة السورية يعمل على توحيد طاقات وجهود المرأة على امتداد الجغرافية السورية”

الرقة/ مطيعة الحبيب 

قالت عضوة المكتب القانوني بمجلس المرأة السورية، إن “المجلس يعمل منذ تأسيسه على منح المرأة مكانة عالية في جميع المجالات، وخصوصا المجال السياسي إذ يقوم بالتنسيق مع عدد من النساء الناشطات في المجتمع المدني ونساء مستقلات، للعمل على برامج حوارية وندوات ونشاطات لتوعية المرأة والإعلاء من مكانتها، كاسرة كل القيود والازمات التي تعيق تقدمها نحو مجتمع كانت المضحية الأكبر به المرأة السورية”.

حديث سهير نوح، التي تشغل عضوة في المكتب القانوني بمجلس المرأة السورية، خلال لقاء أجرته معه مراسلتنا، والتي قالت “إن مجلس المرأة السورية هو مجلس من قبل جميع النساء السوريات، شعاره خارطة سوريا، كما يوجد داخل الخارطة وجه المرأة الذي يتشكل من عدة نساء ناشطات في المجتمع المدني ونساء مستقلات، يهدف إلى توحيد نشاط المرأة وتمكينها من كافة الجوانب”.

وأضافت سنوح “تشكيل مكاتب لمجلس المرأة السورية على امتداد الجغرافية السورية يهدف إلى توعية المرأة ونبذ العنف التي تتلقاه المرأة من قبل الزوج والاهل والعادات والتقاليد، من كافة النواحي ورفضها العنف وتهميش حقوقها وواجباتها ضمن مجتمعها لان المرأة السورية هي التي ضحت طيلة العشر سنوات الماضية فقدت المعيل والاخ والابن كما فقدت منزلها الذي يجمعها بأسرتها تحت سقف واحد وكانت هي الجزء الأكبر في التضحية”.

وأكدت “من الأعمال التي قام بها مجلس المرأة السورية على مدار عام كامل، باستقبال الحزب الجمهوري الكردستاني والديمقراطي، هذه الاحزاب قامت بزيارتنا للتنسيق معنا، وقد قمنا بالنقاش والعمل على وضع المرأة في مدينة الرقة، وإلى أي حد وصلت من الإنجازات وخصوصا من الجانب السياسي، وهناك دورات تثقيفية من خلال زيارتنا المتكررة “للشبيبة”، وإعطاء دروس توعية لمخاطر المخدرات وأضرارها على المجتمع”.

وأضافت “أجرينا عدة محاضرات لرفع سوية المرأة الثقافية، والتركيز على مخاطر الابتزاز الإلكتروني الذي تعاني منه المرأة في الفترة الأخيرة، وزيارة لمجلس الشعب والكومينات والتنسيق مع لجنة المرأة في جميع المؤسسات، كما قمنا بزيارة لوجيهة العشيرة “هند الراكان” من أجل ندوات التوعية عن دور النساء في العشيرة، كونها النواة الأولى للأسرة”.

وتكمل “قمنا بتنظيم عدة مسيرات بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني، كانت تحت شعار الاستنكار والتنديد بالاحتلال التركي، والقصف المتواصل لمناطق شمال شرق الإدارة الذاتية، وعلى الجانب التربوي كان هناك ورشة عمل “نساء السلام” لمدة أربعة أيام، تحت عنوان “التعليم القديم والتعليم الحديث”، للحد من ظاهرة تسرب الاطفال من المدرسة والتخلص من هذه الظاهرة”.

وعن التعاون مع منظمات المجتمع المدني قالت “قمنا بالتنسيق مع نشطاء مدنيين ومنظمات مجتمع مدني مع الفريق الأول لمجلس المرأة السورية بتنظيم ورشات لمدة ستة أيام بعنوان “المواطنة والتماسك المجتمعي “، حيث تم اختيار رسومات تعبر عن التماسك المجتمعي ورسمها على عدة مواقع في مدينة الرقة، وركزنا على عمل نشاط رياضي في الصالة الرياضية لكرة القدم للأطفال الناشئين وقد تم تكريم الفائزين وتوزيع الهداية، وكان من ضمن الفائزين أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.

واختتمت بالقول “مجلس المرأة متعاون مع جميع الجهات الإعلامية، التي تقوم بتغطية الورشات والندوات والحوارات التي تحد من العنف ضد المرأة، والعمل للتخلص من جرائم القتل التي ترتكب ضد المرأة، كما أنه نسعى من خلال جولاتنا  للقيام بحوارات وندوات في مناطق “دير الزور والطبقة”، للنهوض بواقع المرأة السورية وتوعيتها لتصبح مثال يحتذى به في التقدم والرقي الفكري والثقافي، كونها اللبنة الأولى في المجتمع.