السوري/ اللاذقية ـ طرطوس ـ زاد الطلب على الخبز في الآونة الأخيرة مع تخوف المواطن من فرض الحجر الكلي ومع اعتماد العديد من المواطنين على الشبع بالخبز لعدم القدرة المادية على الشراء والتنويع في ظل الأزمة الراهنة، أما نوعية الخبز الرديئة فتتطلب مراجعة كاملة بدءاً من نوعية الطحين انتقالا إلى كامل العملية الإنتاجية وسط مخاوف المواطن من استخدام البطاقة الذكية وزيادة الضغط عليه خاصة وأن تجربته مع الذكية مشبعة بالألم.
تعاني المؤسسات المسؤولة عن الحبوب من عدة صعوبات، لعل أبرزها يتعلق بوضع خطوط الإنتاج المستهلكة والقديمة وغير المحدثة ما يجعل من الضروري تزويد المطاحن بخطوط إنتاج حديثة وتطويرها وتحديث الآلات الموجودة من أجل رفع السوية الطاقية والإنتاجية للمطاحن والتي قد تصل إلى ثلاثة أضعاف الوضع الحالي.
كما أن بناء المطاحن قديم وصغير وبحاجة ماسة إلى بناء إضافي لاستيعاب العدد الكبير للعمال أو العمل على بناء جديد في المطاحن يضم جميع العمال، إضافة لتأمين سيارات مبيت للعمال ورفد الصوامع والمطاحن بالعمال الفنيين من جميع الفئات بما يلبي متطلبات العمل ورفع قيمة الوجبة الغذائية للعمال، وتشميلهم جميعاً بها وإقامة دورات تدريبية بشكل دائم ومستمر لرفع السوية العلمية لدى العاملين، ومواكبة التكنولوجيا والتطور وتقديم الدعم المعنوي والمادي للباحثين الذين يقومون بتجارب علمية واختراعات فريدة من نوعها وبمقومات محلية تدعم السوق المحلية، وبالنسبة لخطط المعلنة الان، فتتمثل بإعداد دراسة لتبديل الخطوط الإنتاج، وأخرى فنية من أجل إصلاح وتجديد عربات الكانتري في الصومعة.
يذكر أن قرار إحداث السورية للحبوب لتحل محل (الحبوب، والمطاحن، والصوامع) كان قد اتخذ منذ عام تقريباً، وبالنسبة لصوامع الحبوب في سورية فكانت قد تعرضت خلال السنوات السابقة لسرقات إما بسبب التنظيمات الإرهابية أو بسبب متلاعبون بقوت السوريين، من هم من نواتج الفساد المستشري في المؤسسات السورية.
وبذل العاملون في بعض الصوامع بطرطوس واللاذقية، وعلى الرغم من النقص الكبير في الكادر جهوداً استثنائية لإنجاز عملهم بكل دقة وكفاءة خلال الأزمة، كما تم توقيع اتفاقات مع الروس تتضمن ترميم الصوامع المخربة ودعم هذا القطاع.
رغم الإعلان على أن العمل على تحسين الوضع الفني لخطوط الإنتاج بالمخابز حسب الأولوية فيما تعاني مخابز طرطوس واللاذقية من نقص في اليد العاملة الفنية بكافة المخابز، ويشار إلى أنه يوجد بطرطوس وباللاذقية عدة مخابز فيها خط إنتاجي واحد، ومنها خطا إنتاج كمخابز، أما المخبز الذي يعمل بـ 3 خطوط إنتاجية، وهنالك مخبز واحد في كلا من اللاذقية وصافيتا، كما تشكو المخابز وتطالب بزيادة مخصصاتها من الدقيق.
تقرير/ ا ـ ن