لكل السوريين

عدم تنقيتها للسموم.. مرضى يطالبون باستبدال أجهزة المشفى الوطني في السويداء

السويداء/ رشا جميل 

اشتكى عدد من مرضى القصور الكلوي من التعطل المستمر لأجهزة الغسيل الكلوي بالمشفى الوطني في محافظة السويداء، وقد تعرض معظمهم لحالات اختلاج وإغماء، بسبب عدم تنقية هذه الأجهزة للسموم نتيجة أعطالها المتكررة، وعدم وجود فنيين مختصين بالصيانة لإصلاحها.

كما أشار المرضى إلى حصول وفيات بينهم، خلال الشهرين الماضيين، لعدم كفاءة الأجهزة، خاصةً أن الفلاتر والخراطيش والمحاليل لا تعمل بشكل جيد، إضافة لحاجة القسم للصيانة في الكهرباء بالتزامن مع الانقطاعات المستمرة لها.

أيضاً بين المرضى عدم توفر جهاز لقياس الضغط في القسم، وعدم توفر عدد من الأدوية اللازمة لهم، مما يدفعهم إلى شرائها على نفقتهم الخاصة، علماً أن سعر الدواء يزيد عن 100 ألف في الصيدليات، هذا إن تواجد.

وفي الوقت الذي صرح فيه نقيب الصيادلة في مدينة السويداء، “بأنه لا يملك معلومات عن هذه الأدوية، وأن الأدوية الخاصة بزراعة الأعضاء من النادر تواجدها، خاصة أنه لا يوجد مراكز أو مستشفيات طبية عالية التخصص في هذا المجال”، وفقاً لموقع “الساعة25″، بين مدير صحة السويداء الدكتور ” نزار مهنا”، “إن هذه الأدوية تأتي بشكل حصص وزارية يتم تزويد مديريات الصحة بها بحسب عدد المرضى، والأمر مرتبط بمدى توفر الدواء في الوزارة ولا يسمح بشرائه، وأنهم غير مفوضين بالشراء حتى في حال وجد الدواء”، مضيفاً “أن تزويدهم بالدواء يتم بموجب قوائم الاستجرار المركزي، ومن الممكن أن تحدث انقطاعات بالأدوية كونها مركزية وتخضع أيضاً للعقوبات والحصار على سورية”.

وأوضح الدكتور “مهنا”، أن عمليات الصيانة كانت تتم بموجب عقد صيانة مركزي وزاري مع الشركة الصائنة، إلا أنها توقفت منذ ما يقارب العامين، ولا يوجد حالياً أي عقد لصيانة الأجهزة باعتبار أن العقود كلها مركزية”، لافتاً إلى “أن المهندسين المتدربين على صيانة الأجهزة لدى المديرية تسربوا من الخدمة خلال السنوات الماضية، وقد تم إرسال أكثر من كتاب إلى وزارة الصحة لتأهيل مهندسين جدد لصيانة الأجهزة، ولكنهم تلقوا وعوداً بالاستجابة فقط”.

أما بالنسبة لحصول عدد من الوفيات أوضح أن الأمر يعد حالة طبيعية لدى مرضى القصور الكلوي، باعتبارهم من الفئات العالية الخطورة والمعرضة للإصابة، خاصة في موسم الحمات الراشحة والانفلونزا وانتشار جائحة كورونا، وأنه تم تزويد القسم بخمسة أجهزة لقياس الضغط وخمس سماعات مرافقة وبكرسيين للغسيل الكلوي، مؤكداً أنه سيتابع القسم شخصياً، ويقوم بزيارات دورية له للوقوف على متطلبات المرضى ومعالجة أي خلل.