لكل السوريين

بعد زيادة الرواتب.. موضفو الحكومة يعجزون عن شراء معطف

حلب/ خالد الحسين

تسجل الألبسة الشتوية أرقاماً غير مسبوقة خلال العام الحالي، خاصة بالنسبة للمعاطف بأنواعها بما فيها الجلد والكنزات الصوفية، الأمر الذي وصل ببعضها حد تحوله إلى “حلم صعب المنال”، بالنسبة للكثير من السوريين.

أسعار الكنزات الصوفية تبدأ من 45 ألف ليرة سوريا وتصل إلى 80 ألفاً في بعض الأحيان، فيما تباع بعض البضائع على أساس أنها “تركية المنشأ”، في بعض المحال التجارية وبسعر يجتاز 100 ألف ليرة سورية للكنزة الواحدة، فيما يتراوح سعر الكنزات المصنوعة من “الفيليس“، وفقاً لتسميتها من قبل أصحاب المحال التجارية من 50 ألف ليرة سوريا وصولاً إلى 75 ألفاً، ما يزيد عن نصف راتب الموظف الحكومي قبل الزيادة.

المعاطف كانت الأكثر تفوقاً في تسجيل الأسعار مقارنة بغيرها، إذ يبدأ سعر المعطف المصنوع من مادة الكتان من 80 ألف ليرة سوريا، فيما يبدأ سعر المعطف المصنوع من الجلد الصناعي من 125 ألف ليرة سوريا، ويعد المعطف النسائي أغلى ثمناً من الرجالي وتصل قيمة الزيادة لنحو 30 ألف ليرة سوريا أحياناً، في حين أن أسعار الجلد الطبيعي تفوق التصور إذ تبدأ من ٣٠٠ ألف ليرة سوريا، وهناك معروضات تقارب في سعرها ٦٠٠ ألف وقد تجتازه على اعتبار أنها مصنوعة من الجلد والفرو الطبيعيين.

المعاطف الجلدية ارتفع سعرها في سوق الألبسة المستعملة أيضاً، فعلى اعتبار ما تعرضت له المحال من مخالفات بحجة التهريب قبل أيام، إضافة إلى أن غالبية المعاطف المعروضة للبيع من الجلد الطبيعي أو من “الماركات”، فإن أسعارها تبدأ من 80 ألف ليرة سورية، وقد تصل إلى 150 أو 200 ألف بحسب جودة المعطف وعدد مرات استعماله.

الأحذية في الشتاء الحالي باتت أسعارها تبدأ من 35 ألف ليرة سوريا في أرخص الأحوال، فقد يصل سعر الحذاء الرجالي إلى 50 ألفاً إذا كان متوسط الجودة ومصنوع من الجلد الصناعي، فيما يبدأ سعر الحذاء من الجلد الطبيعي من 80 ألفاً في أقل تقدير، وأسعار الأحذية النسائية قد تصل “الجزمة”، إلى 150 ألفاً، وقد تسمع من يقول إن هذه الأسعار رخيصة على الرغم من كونه من ذوي الرواتب، مقارنة بأسعار بقية المواد التي يلزم بشرائها بشكل يومي.

الأسعار التي رصدتها صحيفة السوري في أكثر من سوق في مدينة حلب منها “الموغامبو وباب جنين وباب الفرج”، تتفاوت من سوق لآخر، ويكون تبرير البائع ذي السعر الأعلى أن بضاعته مختلفة من حيث النوعية وتميل كفة الجودة لصالحها مقارنة بأسعار بقية الأسواق، وغالباً ما يستخدم الباعة مفردة “الغالي حقو فيه”، في إشارة منهم إلى أن البضاعة غالية الثمن تدوم لفترات أطول.