تقرير/ علي الأسود ـ مطيعة الحبيب
أكّد أعضاء حزب سوريا المستقبل أنهم سيواصلون المسير حتى السير بالسوريين نحو بر الأمان، معتبرين أن المرحلة القادمة تحتاج لتكاتف كل السوريين لتجنب معاناة قد تفاقم الأزمة التي يعيشها السوريين في كافة أنحاء البلاد.
وما إن أُعلن عن تأسيسه في العام 2018، يؤكد صناع القرار في حزب سوريا المستقبل أن الهم الوحيد للحزب وأحد أبرز أهدافه هو وجود حل مستدام للأزمة التي تعيشها سوريا منذ العام 2011.
ومن على هامش افتتاحية أجراها الحزب في الناحية الشرقية بدير الزور، التقت “السوري”، بالرئيس المشترك لمكتب الناحية الشرقية للحزب، محمد الزايد، والذي قال “سوريا المستقبل نابع من صميم المعاناة لكافة المكونات السورية، وأهداف الحزب نابعة من تلك المعاناة، فلذلك أهداف الحزب أهداف كل مواطن سوري”.
وتابع الزايد “الهدف من توسيع نطاق الحزب هو لنشر أهدافه التي يناديها منذ أول تأسيسه وهي التعددية السياسية واللامركزية والديمقراطية، والتركيز على الأهداف الموضوعة والسعي الجاد لتحقيقها، لأن تحقيقها يعتبر خلاص السوريين من الأزمات المتلاحقة التي يعيشها السوريين”.
ويضيف “حزبنا حزب وطني بامتياز، يسعى لأن يكون هناك تداول سلمي للسلطة، وعودة طوعية لكامل المهجرين والنازحين، والبحث عن المفقودين والإفراج عن كامل المعتقلين، فحزب سوريا المستقبل مشروع شامل لكل سوريا، وأهدافه تحقيق المساواة بين كافة السوريين دون أي تمييز بالعقيدة أو القومية أو الثقافة”.
واعتبر الزايد أن حزب سوريا المستقبل يختلف جذريا عن حزب البعث الشمولي القائم على مبدأ الحزب الواحد الذي يكرس أهدافه كافة لخدمة السلطة فقط.
ويرى الزايد أن التضحيات التي قدمها السوريون ساهمت بشكل كبير في الخلاص من الإرهاب، وهي التي مهدّت لتحرير شمال شرقي سوريا قاطبة، لافتا إلى أن الأنظمة الديكتاتورية لم يعجبها النهج المتبع في شمال شرقي البلاد، فلذلك سارعت بالتدخل السلبي في المنطقة.
ونوه الزايد إلى أنه لن يكون هناك حل سياسي شامل للأزمة السورية دون إيجاد منصة تشارك فيها كافة الجماهير السورية، ولا سبيل لذلك إلا بالحوار وإيجاد أحزاب سياسية تمثل كافة المكونات السورية، وأن تشارك كافة الجماهير السورية بوضع دستور جديد للبلاد، وبناء سوريا جديدة.
وفي لقاء خاص، اعتبر جلاء حمزاوي، أن الحزب خطا خطوات كبيرة في عامه الثالث باتجاه الحل السوري، وباتجاه لملمة شمل السوريين ضمن سوريا واحدة موحدة خالية من الإرهاب.
وقالت جلاء “خلال المرحلة القادمة سوف نشهد دورا كبيرا لحزب سوريا المستقبل في اتجاه حل الأزمة، وستكون المرتكزات هي تطبيق القرار 2254″، معتبرة أن حزب سوريا المستقبل لن يتخلى عن المرأة منذ تأسيسه، وستلعب المرأة دورا كبيرا في حل الأزمة والمشاركة الفاعلة في إدارة سوريا الجديدة.
واختتمت “نشعر بالفخر نحن النساء اللواتي نمثل كافة المكونات السورية في حزب سوريا المستقبل، ونعد بمواصلة المسير حتى إنهاء الأزمة في البلاد، وستشهد سوريا تحولا ديمقراطيا سينقلها من مرحلة الاستبداد لمرحلة المساواة”.