لكل السوريين

تغيرات منفعة في أسواق وسط سوريا

تقرير/ جمانة الخالد

 

شهدت الأسواق في محافظتي حماة وحمص تغيرات إيجابية بعد سقوط الأسد في الثامن من شهر كانون الأول، إذ بدأت البضائع تتدفق إلى التجار والمستهلكين بأسعار منخفضة، وذلك بعد التخلص من الإتاوات التي كانت تفرضها الحواجز العسكرية، ليكون عيد الفطر لهذا العام العيد الأول لتحسن الحركة التجارية.

وشهدت أسواق محافظتي حمص وحماة وسط سوريا حركة تجارية نشطة مع حلول عيد الفطر المبارك، حيث أقبل المتسوقون بكثافة على شراء مستلزمات العيد، في ظل تراجع نسبي في أسعار الألبسة والسلع، وتحسّن في بعض الخدمات الأساسية مثل الكهرباء.

وأكد متسوقون أن أسعار الألبسة النسائية انخفضت بسبب التخفيضات على الألبسة الشتوية، التي بلغت أكثر من 50%، بينما ارتفعت أسعار ألبسة الأطفال بشكل ملحوظ.

وقالت إحدى المتسوقات إن أسعار القطعة الواحدة على البسطات تتراوح بين 25 و75 ألف ليرة، باستثناء بناطيل الجينز الرجالية التي تصل إلى 150 ألفاً. ورأى طالب جامعي أن التحويلات من الخارج أسهمت في تنشيط السوق، رغم غياب الموديلات الجديدة.

أمّا في حماة، فقد عادت الحياة إلى الأسواق مع تحسّن التغذية الكهربائية ليلاً حتى منتصف الليل، ما شجع المتسوقين على ارتياد الأسواق مثل الصابونية والدباغة والحاضر الكبير.

وطرأ اختلاف على الأسعار بشكل كبير، إذ طرأ انخفاض ملحوظ على المواد الأساسية اللازمة لعمله مثل الزيت والدجاج واللحوم والغاز والمحروقات، ووصلت نسبة انخفاض الوجبة إلى نحو 20 في المئة مقارنة بالفترة السابقة.

وعلى الرغم من الأعباء المالية الضخمة والإرث الثقيل من الفساد الذي خلفه النظام السابق، هناك تفاؤل لدى السوريين بشأن المرحلة القادمة، خاصة فيما يتعلق بالزيادة المرتقبة على الأجور التي تعد بارقة أمل لتحسين القوة الشرائية ورفع مستوى المعيشة.

وكشف وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عن ملامح خطة الوزارة للفترة المقبلة، مشيراً إلى أن العمل سيركز على أولويات المواطنين.

وأكد، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية “سانا”، أن مديريات التجارة الداخلية ستلزم الباعة بالإعلان عن الأسعار، ومراقبة جودة المواد الغذائية وصلاحيتها، ومدى مطابقتها للمواصفات.

وأضاف الحسن أن الأسعار ستكون “تنافسية وفق اقتصاد السوق الحر”، داعياً المواطنين إلى التبليغ عن أي أخطاء أو تجاوزات سواء في القرارات أو في التنفيذ، خصوصاً في ظل الواقع الاقتصادي الصعب وما وصفه بـ “حجم الترهل والفساد الكبير” الذي تركه نظام الأسد قبل إسقاطه.