وسط حديث عن تصدير لروسيا.. ارتفاع كبير في أسعار الخضار في أسواق العاصمة، والأهالي يشترون “حبة واحدة”
دمشق ـ روزا الأبيض
عادت أسعار الخضار والفواكه في أسواق العاصمة دمشق للارتفاع مجدداً، حيث ارتفعت 15% خلال فترة قصيرة، من الشهر الحالي، مما جعل الأهالي يتجهون للشراء بـ “الحبة الواحدة”.
الحاجة أم محمد وهي نازحة تقول:” 3 حبات بندورة، ب 800 ليرة، مو حرام”.
أمام محال الخضار والفواكه، يقف معظم الأهالي عاجزون، وهم يقرأون الأسعار المسجلة، حيث وصل كيلو البندورة إلى 1500 ليرة، وكيلو الخيار 1000 ليرة، وكيلو البطاطا 900 ليرة، أيضاً الفواكه طالها الارتفاع بالأسعار بشكل واضح، حيث يتجاوز كيلو الموز 2000 ليرة، وكيلو البرتقال 1100 ليرة.
المهندسة الزراعية، “بتول أحمد” تقول “ليس غريباً ارتفاع أسعار الموز، لأنه يستورد بالدولار وسورية بلد غير منتجة له، أما أن يصل سعر كيلو البصل لأكثر من ألف ليرة والثوم 4 آلاف وهو ينتج محلياً، فهذا ما يؤكد أن هناك أزمات تتعدى فوضى الأسواق وغياب الرقابة”.
وتضيف المهندسة، “أن متوسط الإنتاج من الحمضيات يقترب سنوياً من مليون طن، ولا يزيد الاستهلاك المحلي عن نصف الإنتاج، فكيف “حلقت الأسعار”.
مواقع محلية أشارت إلى أن الإنتاج السوري من خضار وفواكه، يصدر إلى الخارج، وهو السبب بارتفاع الأسعار.
ووفقاً لموقع ” أنا إنسان”، “إن مسؤول في السلطة السورية أكد أن جهات مسؤولة في الحكومة، تقوم بتصدير الخضار والفواكه السورية إلى دول الخليج والعراق بشكل يومي.
كما أن عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه في دمشق “أسامة قزيز” قال: “إن الخضار والفواكه تصدر عبر معبري البو كمال ونصيب الحدوديين، حيث تدخل بشكل يومي ما بين 30 -40 برادا محملا بهذه المواد عبر البو كمال باتجاه العراق، في حين تدخل يومياً 10 برادات عبر معبر نصيب نحو الخليج”.
الاقتصادي السوري “فارس عبد الله”، أيضاً أكد أن سورية وقعت عقداً لتصدير 700 حاوية من الفواكه والخضار إلى روسيا، تزامناً مع زيادة الصادرات للمملكة العربية السعودية إثر سماح الرياض للشاحنات السورية بدخول أراضيها.
الجدير بالذكر أن وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية “محمد سامر الخليل”، صرح سابقاً “أن سوريا تخطط لتصدير أفضل البضائع السورية إلى روسيا قائلاً: “نحن حريصون على دخول المنتج السوري إلى السوق الروسية، وأن يكون قادراً على المنافسة السعرية”، وأن المنتجات السورية ستستفيد بشكل كبير من نظام التخفيضات الجمركية المقدمة من روسيا والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، والتي تصل إلى 25%”.