لكل السوريين

تلبية لمطالب أنقرة وحزب البرزاني.. مخمور يتحول إلى سجن على قاطنيه

تقرير/ مطيعة الحبيب 

أستنكر تجمع نساء زنوبيا في مدينة الرقة، ما يجري في مخيم مخمور بحق اللاجئين العزل, من الاساليب الوحشية التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي وحزب البرزاني؛ بحق المكون الكردي بشكل خاص والشعوب التي تناضل إلى الحرية والعيش بأمن وسلام.

هذا ما أكدته سوسن الخلف ناطقة مكتب تجمع نساء زنوبيا في الرقة وريفها, من خلال حديثها لصحيفة السوري عن الاساليب والقرارات التي تتخذها تركيا بحق اناس ليس لديهم لا حولة ولا قوة في مواجهة هذا العدو الجائر حيث قالت:

“لم تكتفي تركية في الانتهاكات بحق الشعوب في مناطق شمال وشرق سوريا ومناطق الدفاع المشروع, فوصلت هذه الانتهاكات إلى مخيمات اللاجئين العزل الذين عانوا من ويلات الحروب, وفرضت السلطات التركية والإيرانية الحصار في الايام الماضية على مخيم مخمور للاجئين في العراق.

واضافت, هذا المخيم  يقطن فيه اللاجئين من المكون الكردي وذلك بهدف تمرير مخططات تعود بفائدة للاحتلال التركي, الذي يقصف المدنيين دون وجود أي رادع أو محاسب متجاوز سيادة البلاد وهدفهم من ذلك نشر الفتنة بين العراقيين والكرد اللاجئين اللذين يبحثون عن لقمة عيش وكل ذلك لتحقيق أهداف الحزب الكردستاني بقيادة البرزاني.

واكدت سوسن الخلف, مازالت مقاومة أهالي مخمور الذين هاجروا بسبب ظلم وقمع دولة الاحتلال التركي حتى يومنا هذا, حيث وضعت كاميرات مراقبة داخل المخيم مما ادى إلى انتفاضة اللاجئين بسبب اعطاء مهلة لإدارة المخيم لتنفيذ مطالب تتضمن إحاطة المخيم بسياج واخضاعه للإشراف الأمني الرسمي, وايضا تخصيص منفذ واحد فقط للدخول والخروج وإلغاء بقية المنافذ فجاء هذا الحدث مرتبطا بالانتخابات الرئاسية التركية, وكل هذه الأساليب تلبية لمطالب أنقرة وحزب البرزاني.

ونوهت؛ هدفهم من هذه الإجراءات تحويل المخيم إلى سجن, فلم تكتفي الفاشية التركية بتهجير هؤلاء اللاجئين الذين يريدون فقط العيش بسلام حتى لو كان داخل المخيم, وبالتزامن مع حصار مخيم مخمور استمرت أساليب الاحتلال التركي بمحاولة صهر اللغة الكردية الأم من خلال سجن الناشطات السياسيات ضمن السجون التركية احداهن (هيلين بوليك), التي خاضت 288 يوما من الأضراب عن الطعام, مما ادى إلى استشهادها احتجاجا على الملاحقات السياسية لفرقتها الموسيقية.

والجدير بذكر أن العراق وقعت على اتفاقية جنيف والامم المتحدة, ولا يجوز لها ولا بأي شكل أن تتعرض جسديا وحقوقيا على أي مجموعة بشرية, تقيم في مخيم مخمور تحت حماية مظلة الامم المتحدة واتفاقية جنيف هذا بحق ذاته لا يجوز الحصار أو الضرب أو التضيق على سكان مخيم مخمور.

وهذا الامر يقع على عاتق الامم المتحدة لحماية هؤلاء السكان المدنيين لحصولهم على الحقوق المدنية للنازحين الدوليين أو اللاجئين الدوليين, ونحن تجمع نساء زنوبيا نناشد كل المنظمات الدولية أن تقوم بواجبها الانساني والقانوني وفك الحصار عن اللاجئين في مخيم مخمور.