لكل السوريين

تحذيرات من تداعيات كارثية محتملة لانهيار سد تشرين

تقرير/ أحمد الحمود

توقف سد تشرين عن العمل بالكامل، نتيجة الهجمات التركي المتكرر على جسم السد وتسببت الهجمات في أضرار جسيمة بالبنية التحتية للسد، بما في ذلك الشبكات الهوائية والبوابات الرئيسية والعنفات، وهو أول سد على نهر الفرات في الأراضي السورية، بسعة تخزينية تصل إلى 1.8 مليار متر مكعب من المياه، حيث يوفر مياه الشرب لمناطق واسعة مثل منبج وريف حلب، بالإضافة إلى ري الأراضي الزراعية عبر محطة البابيري، وتأمين مياه الشرب من محطة الخفسة، ويُعدّ جزءاً من شبكة كهربائية متكاملة تغذي مناطق مثل منبج، كوباني، صرين، الجرنية وأريافها.

وبهذا الخصوص كان لصحيفة السوري حديث خاص مع أمل خزيم الرئيسة المشاركة لهيئة الطاقة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا قالت “أنَّ القصف التركي المستمر على سد تشرين تسبب بأضرار فنية، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة بالكامل، إذ دُمرت شبكات التوتر في السد”، وأدى ذلك إلى فصل التغذية عن السد مما يعني خروجه بالكامل عن الخدمة، كما أصبحت المياه تتسرب إلى بناء السد ومن جسمه، بما في ذلك الصالات والغرف التي يوجد فيها المعدات الكهربائية.

كارثة إنسانية في حال انهار السد

وحذرت هيئة الطاقة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا من انهيار السد الذي سيتسبب بكارثة، لأن المخزون الموجود في سد تشرين هو 2 مليار متر مكعب من المياه، وإذا انهار ستتدفق هذه الكتلة وسوف تغمر مساحات واسعة من الأراضي، ومن الممكن أن يؤثر على سد الفرات الذي يوجد فيه 14 مليار متر مكعب من المياه لتصبح الكتلة كاملة 16مليار متر مكعب، وهذا بطبيعة الحال رقم ضخم لا يمكن لسد تشرين أن يستوعبه وسوف يؤدي الى انهياره.

الأضرار والمخاطر

تعرضت الشبكات الهوائية الخارجية للتدمير، وسقوط قذائف على البوابات أدى إلى تسرب المياه إلى العنفات بشكل كبير، وتضررت البوابة رقم 6 والعنفة الثالثة، التي كانت قيد الصيانة، مما أدى إلى تعطل جميع العنفات بالكامل، وأكدت هيئة الطاقة بأنَّ خروج سد تشرين عن الخدمة هو خروج فني بسبب غمر العنفات بالمياه، وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة استُهدِف جسم السد بشكل مباشر، مما أدى لحدوث تصدعات فيه، مما يُنذر بانهياره حال استمرار القصف.

تدخل خجول من المنظمات الدولية

إلى ذلك شجبت أمل خزيم تجاهل المنظمات الدولية لمناشدات الإدارة الذاتية للتدخل وإيجاد حلول لتخزين المياه في السد، لكن تدخلها كان خجولاً، فقد اقتصر على سحب المياه بالمضخات إلى خارج السد ليومين فقط.

وخلال الأسبوعين الفائتين أجرت هيئة الطاقة اتصالات ومناشدات من أجل استبدال العناصر الموجودة وإدخال مواد لوجستية والمحروقات، لكن لم نتلقى أي تجاوب.

وجددت الرئيسة المشاركة لهيئة الطاقة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، مناشدة الجهات الدولية المعنية للتدخل والحيلولة دون انهيار سد تشرين، وقالت إنَّ المنشآت الخدمية هي لسوريا جمعاء ويجب استبعادها عن الصراعات وعدم استهدافها بأي شكل من الأشكال، لأنَّ مهمتها تأمين الماء والكهرباء لكل السوريين.