لكل السوريين

عجائب وغرائب من العالم

يحتوي هذا الكون على العديد من العجائب التي صنعها الإنسان كالأهرامات والمعابد والحدائق والتماثيل وغيرها، وتلك التي من صنع الطبيعية كالكهوف والجزر والشلالات، وغيرها من غرائب وأسرار لا يكاد يصدقها عقل، ولا نعلم سوى القليل عنها، وربما لا نعلم عن بعضها أي شيء بعد.

ويعجّ العالم بالقصص التي نسجت حول مدن ومعالم أثرية، ما زالت تتناقلها الأجيال حتى اليوم.

وساهمت هذه القصص في إلقاء الضوء على نمط حياة البشرية منذ مئات السنين، وكشفت عن وجه الحضارة الإنسانية، بما تحمله من عادات وتقاليد سكانها القدامى وثقافتهم عبر الأزمنة.

ومنذ القدم، تم جمع قوائم مختلفة من أكثر الأشياء العجيبة، وكانت عجائب الدنيا السبع القديمة أول قائمة لأهم الإبداعات التي صنعها الإنسان، ثم تم جمع قوائم مماثلة كثيرة، من القرون الوسطى والعصر الحديث.

هرم خوفو

هرم خوفو أحد أهرامات الجيزة في مصر وهي أقدم عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، والوحيدة التي بقيت سليمة إلى حد كبير.

بنيت أهرام خوفو وخفرع ومنقرع بين عامي 2480 و 2550 قبل الميلاد، وهي مقابر ملكية يحمل كل منها اسم الملك الذي دفن فيه.

ويعتبر البناء الهرمي مرحلة من مراحل تطور عمارة المقابر في مصر القديمة، حيث بدأت بحفرة صغيرة تحت الأرض، ثم تحولت إلى حجرة، ثم إلى عدة غرف تعلوها مصطبة، ثم تطورت لتأخذ شكل الهرم المدرّج على يد المهندس ايمحوتب وزير الفرعون زوسر في الأسرة الثالثة.

وهرم خوفو هو أكبر الأهرامات الثلاثة، وكان أطول مبنى من صنع الإنسان في العالم لأكثر من 3800 عام، إلى أن تم الانتهاء من كاتدرائية لينكولن في عام 1311 م.

وفي الهرم غرفة الملكة وغرفة الملك أعلى داخل هيكل الهرم، وثلاثة أهرامات أصغر لزوجات خوفو، وجسر يربط بين المعبدين ومصطبة مقابر صغيرة للنبلاء المحيطين بالهرم.

وخوفو هو ثاني فراعنة الأسرة المصرية الرابعة التي تعود إلى القرن السادس والعشرين قبل الميلاد.

وارتبط الشكل الهرمي للمقابر لدى الفراعنة بفكرة نشأة الكون وطبقاً لبعض كتاباتهم ونصوصهم الدينية، كانوا يعتقدون أن الهرم وسيله تساعد روح المتوفى في الوصول إلى السماء للتوحد مع ربهم المعبود رع.