حمص/ بسام الحمصي
ارتفعت أسعار الإسمنت بشكل كبير قبل العيد في حمص، الارتفاع سببه إقبال الأهالي على شراء المادة، واستغلال التجّار لزيادة الطلب على الاسمنت في ظل عجر الحكومة بكبح جشع التجّار، والذين يُعيدون سبب الأزمة للغزو الروسي لأوكرانيا، والتي ألقت بظلالها على الاقتصاد السوري.
ويستغل الكثير من الأهالي في مدينة حمص فترة العيد كفرصة للبناء وخاصة لبناء المخالفات والعشوائيات، ومع عيد الفطر قفز سعر الإسمنت الأسود إلى نحو 700 ألف ليرة سورية، بعد أن كان يباع قبل خمسة أيام فقط في السوق المحلي بنحو 400 ألف ليرة، مما يعني أن معدل الزيادة بلغ نحو 75 بالمئة.
وتأتي الزيادة في أسعار الإسمنت، نظراً للطلب المتزايد على مواد البناء ومحدودية الكميات التي تصل المحافظة خلال إجازة هذا العيد الطويلة وعدم قدرة مصانع القطاع على تلبية احتياجات تجار المواد.
كما يعود أسباب ارتفاع تكلفة الإسمنت الأسود، إلى مخالفات البناء، حيث يستغل العديد من تجار البناء والمخالفين عطلة العيد الطويلة والتي تبلغ 9 أيام، في إشادة أبنية جديدة، وبسبب ارتفاع الطلب على المواد من تجار البناء والمقيمين، بدأ التجّار في احتكار المادة، وعدم عرضها في السوق من أجل جني المزيد من الأرباح في إجازة العيد.
ارتفاع أسعار شمل جميع مواد البناء وخاصة الإسمنت الأسود والرمل الذي وصل سعر المتر المربع فيه إلى 75 ألف ليرة، وسيتسبب في توقف العديد من المشروعات، واشتكى المقاولين بسبب تغير السعر، وقلة كميات الإسمنت، والتأخر والتباطؤ في بناء مقاسم بالمنطقة الصناعية والحرفية وكذلك بالنسبة للجمعيات السكنية وانعكاس ذلك على تنمية المحافظة.
وهناك فروقات كبيرة بين السعر الرسمي للإسمنت في المعامل الحكومية والإسمنت المباع في السوق من قبل القطاع الخاص، حيث إن الاختلاف أكثر من 300 بالمئة، مما أدى إلى زيادة أسعار المشاريع بحوالي 1500 بالمئة، والتي ستلحق خسائر كبيرة للمقاولين، سيكون لها تأثير على قطاع البناء.
وزاد ارتفاع أسعار مواد البناء من فاتورة التكلفة، وكان لها تداعيات على المشاريع التي تضاعفت أسعارها عدة مرات لمواكبة فوضى الأسعار السائدة في جميع الأسواق، الأمر الذي يهدد معظم المهن الحرفية واليدوية، مما يؤثر على قطاع كبير وعلى عائلات العمال الذين يعتمدون على هذه المهن الحرة لكسب الرزق.
وأكّد مصدر مسؤول بمحافظة حمص ورود تعميم لجميع الوحدات الإدارية على أراضي المحافظة لمطالبتهم بعدم التسامح مع مخالفات البناء ومراقبتها، واتخاذ الإجراءات اللازمة لقمعها، حتى في أوقات العيد.