لكل السوريين

شابة إحدى هذه القصص.. نساء نازحات لازلن تعاصرن تعدد الزوجات يتحدثن عن سلبيات الظاهرة

تقرير/ مطيعة الحبيب 

تعدد الزوجات ظاهرة اجتماعية يلتجئ إليها العديد من الرجال والمقصود بتعدد الزوجات هو زواج الرجل من أكثر من زوجة؛ إلا أن هذه الظاهرة على ما يبدو تكون أكثر قسوة على المرأة بالتحديد، وخاصة عندما يكون الزوج لا يحتاج للزواج، ولا يوجد سبب يدفعه لذلك، ما جعل من هذه العادة تنتشر بكثرة في سوريا بشكل عام.

بسمة العلي، نازحة من دير الزور، تحدثت لصحيفتنا عن تعدد الزوجات، باعتبار أنها إحدى ضحايا هذه الظاهرة، حيث أنها تعيش وامرأتين أخريين تحت كنف زوجها، حسب ما تقول.

وقالت بسمة ” نعلم أن تعدد الزوجات ظلم للمرأة في أغلب الأحيان، لكن لا مانع لدينا تعدد الزوجات يتبعه الأب والأخ والعم وجميع أفراد العشيرة أخذين بعين الاعتبار الرجل ليست برجل أن لم يكن لديه عدة زوجات، هذا قانون العشيرة، ناهيك عن الأسباب الأخرى التي تتيح للرجل بزواج من امرأة أخرى”.

وأضافت “أنا الزوجة الثانية تزوجت عندما كان عمري خمسة عشر عاما، طريقة زواجي كانت عن طريق العادات والتقاليد، أنجبت منه سبعة أولاد أما عن الزوجة الأولى فلديها تسعة أولاد والزوجة الثالثة لديها أربعة أطفال”.

وأكدت “نعيش تحت سقفا واحد على رغم الأوضاع المعيشية التي نعاني منها، إلا إننا متفاهمين فيما بيننا، ليس لدينا مشاكل عائلية، وعلى الرغم من كثرة عدد أطفالنا الذي وصل إلى عشرون طفلا يعمل زوجي حارس ليلي للبناء ليساعدنا على المعيشة، حيث أن الظروف الحالية لم تسمح لنا نحن النساء للعمل لنشارك في إدارة الحياة ومجابهة ظروفها الصعبة”.

واختتمت قائلة “ظاهرة تعدد الزوجات ليست بجديدة في مجتمعنا، حيث كان ولا يزال يتزوج هذه الظاهرة قديمة، وتفاقمت أكثر بعد الحرب السوريا التي خلفت وراها آلاف النساء الأرامل اللواتي صعبت عليهن مجابة أعباء الحياة، مما جعل موضوع تعدد الزوجات أمر صعب للغاية ولا سيما على اللاجئات، وأقرب مثال مخيمات النزوح تغص بالأرامل والضراير في بعض الأحيان”.

ورغم سلبيات هذه الظاهرة إلا أنها لا تزال منتشرة بشكل كبير في سوريا بشكل عام، وبالأخص في بعض المناطق الشرقية.