لكل السوريين

تصاعد اقتحامات المسجد الأقصى المبارك.. هل حان وقت ذبح البقرة الحمراء!

جدد مستوطنون صهاينة اقتحام المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الصهيوني.

وحولت الشرطة البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت مئات من عناصرها على مسافات متقاربة عند بوابات المسجد، وشددت إجراءاتها العسكرية عند أبواب البلدة القديمة وأبواب المسجد، وفرضت قيوداً على دخول المصلين.

وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية أن المستوطنين اقتحموا المسجد على شكل مجموعات، من باب المغاربة، وقاموا بأداء طقوس تلمودية فيه.

ويثير استمرار وتصاعد اقتحامات الأقصى غضباً عارماً في الدول الإسلامية ودول أخرى.

وكانت أعداد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى بمناسبة ذكرى “خراب الهيكل” غير مسبوقة من حيث ضخامتها، فقد شارك فيها أكثر من ثلاثة آلاف مستوطن، وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير شؤون النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف من حزب “عظمة يهودية”، وعضو الكنيست عن حزب الليكود عميت هاليفي، من بين المقتحمين.

وتم التحضير لهذا الاقتحام من خلال حملة حشد كبيرة قادتها منظمات الهيكل اليهودية المتطرفة من جهة، وحملة الإبعاد الاحترازية التي سبقت إحياء هذه الذكرى بأيام، ومنعت المصلين من الوصول إلى المسجد من جهة أخرى، وفق دائرة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية.

وأثار الاقتحام الجديد للمسجد وما تخلله من انتهاكات وأداء طقوس تلمودية غضب كافة الأوساط الوطنية والدينية والسياسية في القدس، وأجمعت هذه الأوساط على أن سلطات الاحتلال تستغل العدوان المستمر على غزة من أجل تحقيق مكاسب جديدة في أولى القبلتين.

إدانات واسعة

انتقدت الولايات المتحدة اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية “إن الولايات المتحدة تقف بحزم إلى جانب الحفاظ على الوضع التاريخي القائم مع احترام الأماكن المقدسة في القدس، وأي خطوة أحادية مهما كانت ومن شأنها تقويض هذا الوضع، غير مقبولة”.

ونددت الأمم المتحدة باقتحام المسجد وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “نحن نعارض أي محاولة لتغيير الوضع الراهن المتعلق بالأماكن المقدسة، وهذا النوع من السلوك لا يفيد، وهو استفزاز لا يجدي”.

وكتب منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على منصة إكس “الاتحاد الأوروبي يدين استفزازات الوزير الإسرائيلي بن غفير الذي دعا خلال زيارته للأماكن المقدسة إلى انتهاك الوضع القائم”.

وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إن “هذا الاستفزاز الجديد غير مقبول”، ودعت إسرائيل إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان احترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس.

كما أدانت جامعة الدول العربية ومصر وقطر والسعودية والأردن اقتحام الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى المبارك، وفرض قيود على دخول المصلين.

ذبح البقرة الحمراء

أفاد موقع “ميدل إيست آي” الإخباري البريطاني بأن مجموعة من المتدينين الإسرائيليين جرى تصويرهم وهم يتدربون على ممارسة طقوس البقرة الحمراء، التي تهدف إلى التبشير ببناء معبد يهودي جديد في موقع المسجد الأقصى المبارك.

والبقرة الحمراء واحدة من الطقوس الدينية التي يؤمن اليهود بوجوبها ليتطهروا من نجاسات الموتى من خلال رشهم بالماء المخلوط برماد بقرة حمراء لا يعتريها عيب، ولم تسخر للخدمة.

ووفقا لتقرير الموقع البريطاني، فإن رماد البقرة الحمراء شرط لبناء معبد يهودي ثالث في القدس، وتقول الجماعات اليهودية المتطرفة إن هذا المعبد يجب أن يتم بناؤه على الهضبة المرتفعة في مدينة القدس القديمة، حيث يقع المسجد الأقصى ومصلى قبة الصخرة.

وفي عام 2022 تم استقدام خمس بقرات حمراء تم إنتاجها بالهندسة الجينية في ولاية تكساس الأميركيّة، إلى مزرعة سرية خاصة في الأراضي المحتلة، استعداداً لإجراء طقوس ذبحها وحرقها، واستخدام رمادها لتطهير اليهود، والسماح لهم بالتالي بحرية الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك، وإلغاء فتوى تحريم دخول اليهود إلى المسجد التي تتبناها الحاخامية الكبرى لدولة الاحتلال، نظراً لوجود نجاسة الموتى التي تمنع اليهود من الدخول للمكان، حسب العقيدة اليهودية.