لكل السوريين

عماد دحبور اللاعب الموهوب والمدرب القدير

برز كلاعب متمكن من إمكانياته الفنية في نادي المجد الذي قضى معظم حياته الرياضية بين جدرانه، وشارك مع المنتخبات السورية بأكثر من فئة، ثم تابع تميزه في المجال التدريبي وقاد العديد من الأندية المحلية والعربية واستطاع فرض اسمه من خلال عطائه وإتقانه لعمله بإخلاص ووفاء.

ولمعرفة المزيد عن مسيرة اللاعب والمدرب القدير عماد دحبور نجد أن بداية مسيرته الكروية انطلقت من نادي المجد الدمشقي أحد أبرز أندية العاصمة، حيث تدرج بفئاته حتى وصل إلى فريق الرجال وأصبح لاعباً أساسياً فيه، وكان ذلك في عام 1980 وشارك معه في مباريات الدوري السوري وكان من الأندية المجتهدة ويحتل مركزا متقدما بين الأندية السورية ولكنه لم يستمر طويلا في نادي المجد، حيث انتقل إلى نادي الشرطة المركزي وشارك معه في عدد من البطولات الخارجية ومن بينها دورة الفاتح في ليبيا، كذلك انتقل بعدها إلى نادي الجيش وشارك معه في كثير من المباريات والبطولات الخارجية.

وعن مسيرته مع المنتخبات الوطنية فقد بدأت باللعب مع منتخب دمشق لفئتي الشباب والرجال إلى جانب نخبه من نجوم كرة القدم السورية، ثم انضم لمنتخب شباب سوريا وشارك معه في العديد من الدورات والبطولات ومنها دورة كيرين في اليابان، ثم انضم بعدها إلى منتخب الرجال الذي كان شارك في تصفيات الدورة الأولمبية في موسكو عام 1980 وكأس آسيا والدورة الأسيوية التي جرت في الهند والدورة الكروية في اليابان.

وكان ختام مسيرته كلاعب في عام 1991، ثم توجه إلى ميدان التدريب بعد أن أصبح مدرباً بعد مشاركته في كافة الدورات التدريبية التي أقامها الاتحاد السوري لكرة القدم بإشراف مدربين من ذوي الكفاءات العالية.

وقد حصل على شهادتي، C ,B الصادرة عن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، كما اتبع دورة تضامن أولمبي، إضافة إلى مشاركته بدورة تدريبية متقدمة في مصر، أما الأندية التي دربها فكان أولها فريق شباب نادي المجد لمدة 6 مواسم اعتبارا من عام 2000 حتى 2006، ثم تولى بعدها فريق الرجال لمدة موسم واحد بعدها تعاقد مع نادي تشرين في مرحلة الإياب في موسم 2007، وفي الموسم الذي يليه انتقل إلى نادي حطين لمدة موسم واحد، ثم انتقل إلى نادي النواعير الحموي وقاد الفريق لموسم واحد، ثم عاد مرة أخرى لقيادة فريق نادي حطين.

بعدها انتقل إلى أمية الذي صعد للدرجة الأولى لأول مرة في تاريخه واستمر معه لمدة 3 مواسم حقق خلالها نتائج متميزة

وفي عام 2012 تعاقد مع نادي شباب الأردن لموسم واحد بعدها إلى نادي المجد مرة أخرى وتولى الإشراف على تدريب الفريق لمدة 3 مواسم، وفي عام 2014 تعاقد مع نادي السيب العماني لمدة موسمين، إضافة إلى ذلك درب أندية أخرى كاليقظة الديري وصحار العماني.

وأهم الإنجازات التي حققها خلال مسيرته التدريبية كانت معظم الأندية التي تعاقدت معه في مرحلة الإياب حيث تكون مهدده بالهبوط للدرجة الثانية وكان ينجح في الحفاظ على بقائها بالدرجة الأولى وهذا الأمر تكرر مع أندية حطين، تشرين، النواعير، أمية.

كما كان له المساهمة في صعود نادي المجد إلى الدوري الممتاز في 2002 – 2001، كذلك نجح نادي المجد في عهده بالوصول إلى نهائي كأس الجمهورية لأول مره في تاريخه في موسم 2005، ومع الأندية العربية حصل نادي شباب الأردن على وصافة درع الأردن، كذلك حصل نادي السيب على وصافة بطولة الأندية الخليجية.

وبشكل عام كانت أجمل أيامه عندما تعاقد مع نادي أمية، حيث لأول مرة مدرب يقود نادي أمية مدرب من خارج إدلب ويستمر 3 مواسم متتالية، في حين كانت مسألة التغيير المستمر للمدربين عادة متأصله في هذا النادي لذلك حقق معه نتائج متميزة في الدوري وفي أحد الأسابيع تصدر ترتيب الأندية.

بقي أن نشير إلى أن المدرب الخلوق عماد دحبور هو من مواليد دمشق 1960.