لكل السوريين

الحلبيون متذمرون من عدم وجود إنارة في الشوارع، ويحملون السبب لمديرية الكهرباء والبلدية

يعاني سكان مدينة حلب من انقطاع الكهرباء الكثير والمتكرر، مما يجعلهم يخشون إرسال أطفالهم إلى الأسواق ليلا، بل وحتى هم لا يجرؤون على الخروج.

وكانت الكهرباء قد انقطعت عن العديد من أحياء المدينة مدة استمرت لخمسة أعوام، ما جعل الأهالي يقطعون الأمل من عودتها نهائيا، لا سيما وأن التنظيمات الإرهابية كانت تحكم الأحياء الشرقية من حلب المدينة وبعض من أحيائها الغربية.

في حي سليمان الحلبي، تخشى سعاد على ابنها الخروج ليلا إن كان في عمل أو غيره، لا سيما وأن حالات الخطف باتت شبه متكررة في المدينة، ويمهد لذلك بحسبها هي هو أن الشوارع عاتمة وعصابات الخطف منتشرة بكثرة.

وعلى الرغم من أن الحاجات التي تريدها سعاد، إلا أنها تمنع ابنها من الخروج إلى الحي بعد غياب الشمس وحلول الظلام، وذلك بسب غياب الإنارة في الشارع، بالإضافة إلى أنها قالت “يوجد كلاب شاردة، وبعضها أكلت من الجثث، وأخشى على ابني منها”.

حال “سعاد” تتشابه مع حال الكثير من سكان الأحياء في مدينة “حلب” التي لا تتوفر فيها الإنارة لا في الشوارع الرئيسية ولا حتى الفرعية والتي تمثل عائقاً كبيراً يحد من حركتهم ليلاً، وهذا الكلام أكده حسام وهو مواطن من سكان حي بستان القصر، وذلك عندما قال “في الشتاء الشوارع غارقة في الوحل، والظلام القاتم لا يجعلنا نميزها، والأرصفة معدومة”.

ويلقي سكان حلب اللوم على البلدية ومديرية الكهرباء بسبب عدم اكتراثهم لهذا الموضوع، مشيرين إلى أن الفساد المؤسساتي يفضي إلى عدم حل المشكلة.