لكل السوريين

لسببين رئيسين.. إقبال خجول على الزراعة البعلية في الرقة

الرقة/ أحمد سلامة  

لم تشهد الزراعة البعلية في الرقة هذا العام إقبالا من قبل الأهالي كما في الأعوام السابقة، وذلك لعدة أسباب أبرزها الجفاف الذي تشهده عموم سوريا، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار تكلفة الزراعة وسط موسم لا يبشر بخير بحسب مزارعين.

والزراعة البعلية أو المطرية هي نوع من الزراعة التي يعتمد عليها أهالي شمال شرق سوريا، إذ تعتمد على الأمطار فقط في ريها، بعكس الزراعة المروية التي تعتمد على المياه السطحية أو المياه الجوفية، ويزيد الإنتاج وينقص بحسب كمية هطول الأمطار في فصل الشتاء.

ويزرع فيها محصولي “القمح – الشعير” لأهميتهم بالنسبة للأهالي ونجاح زراعتهم بالطريقة البعلية، وتنتشر في الأرياف الغربية والشرقية في مدينة الرقة، وتعود تسميتها بذلك لعدة روايات والاساس منها هي أنها تزرع على مياه الأمطار لذلك سميت بذلك.

وتشهد السنوات الماضية إقبال كبير من قبل الأهالي على الزراعة البعلية، إذ إنها تساعد في تأمين الأعلاف لكثرة المساحات الشاسعة لزراعتها، فتصبح مراعي لمواشيهم في حال لم ينزل المطر بالكمية التي تساعد على حصاد المحصول الزراعي.

ويقول المزارع محمد الحمد من ريف الرقة الشمالي إن “التكلفة التي يحتاجونها لزراعة الأراضي البعلية كبيرة جدا نظرا لاتساع المساحة كما أسلفنا الذكر، إلا أن لا تتلقى الزراعة البعلية الدعم الكافي كما هو الحال للزراعة المروية في الشمال السوري، وذلك يؤدي إلى قلة الزراعة البعلية في السنوات القادمة”.

أما عن الإنتاج فيكون بما تمن عليهم السماء بأمطار وفيرة، فيزيد وينقص بحسب كمية المطر، لذلك تعتمد على محاصيل تحتاج إلى مطر بنسبة قليل جدا، وبذلك يكون الإنتاج متفاوت بحسب كميات الأمطار التي تهطل، وتكون في بعض المناطق التي تتصف بتربة جيدة بالإنتاج الكبير، بحسب الحمد.

والجدير بالذكر بأن أصحاب الأراضي التي تزرع عن طريق الزراعة البعلية يحتاجون إلى دعم من خلال تقديم البذور والأسمدة، بحيث تساعدهم في تحمل تكاليف الزراعة لكونها محصول يعتمد في ريه على الأمطار، ومع العلم أن هذه الزراعة ترتبط ارتباط وثيق مع الثروة الحيوانية, حيث تصبح علفا ومراعي للأغنام في سنوات الجفاف والقحط, في المناطق الشمالية والشرقية في شمال شرق سوريا,