السويداء/ رشا جميل
انتشرت ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﻱ بشكل ملحوظ في ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﺍﺀ، نسبةً لانخفاض تكاليف ﺇﻧﺘﺎﺟﻪ ﻭﺳﻬﻮﻟﺔ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻨﻤﻮﻩ، ﻭيعود ذلك لعدم حاجته ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻢ تجربة في زراعته، فهو يعتبر ﻣﺸﺮﻭعاً ﻣﺪﺭﺍً ﻟﻠﺪﺧﻞ ﻭسهل الإنجاز، ﻭﻳﺼﻠﺢ ﻟﻠﺰﺭﺍﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ.
وقد انطلق مشروع إنتاج الفطر الزراعي في قرية “أم الزيتون” بريف السويداء، وهو تابع للجمعية الخيرية في القرية، وبدعم من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنارة شهبا المجتمعية للأمانة السورية للتنمية، إضافةً إلى تخصيص مبالغ من الجمعية لشراء البذار وخزانات المياه وبعض مستلزمات العمل المطلوبة لتنفيذه.
وبحسب المشرف الإداري للمشروع ورئيس الجمعية “سمير كرباج”، إن عائدات المشروع توزع على الأسر المحتاجة”.
وقد بين “كرباج” في حديث لصحيفة محلية أن كلفة تنفيذ المشروع بلغت 7 ملايين ليرة فيما كلفة الزراعة للعام الحالي تبلغ نحو 3 ملايين ليرة، وأن ارتفاع سعر المادة الأولية ” الكومبوست”، حيث يبلغ سعر المتر المربع نحو 50 ألف ليرة، أدى لارتفاع أسعار الفطر”.
ويضيف، “إنه تمت دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع والإقلاع به بإشراف مختصين، وأنه يوجد مساع لتوسيع غرف الإنتاج خلال الفترة القادمة بما يحقق إيرادات إضافية تنعكس إيجاباً على توسيع نطاق المساعدات المقدمة من الجمعية”.
مشيراً أن المشروع يأتي تماشيا مع مركز التدريب الزراعي والمهني الذي بدأت به الجمعية بخطوات أولية شملت بعض الدورات، وسيتم تطويره بما يحقق الهدف التنموي من إحداثه لخلق فرص عمل بالعديد من المشروعات الصغيرة.
أيضاً مدير منارة شهبا المجتمعية للأمانة السورية للتنمية “فراس ركاب” وضح للصحيفة ذاتها، أنه “تم شراء تجهيزات المشروع بموجب منحة مقدمة ضمن برنامج الدعم المجتمعي للمنارة بتمويل من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وذلك بعد إخضاع القائمين عليه من الجمعية لدورة تدريبية لإدارة المشاريع الصغيرة”.
من جهة أخرى أشار كل من المشرف على عمليات التدريب والإنتاج للمشروع” أيمن الهادي”، والمشرف المالي “مدين أبو مدين”، “أن تقديرات الإنتاج بلغت نحو 25 كليو غرام من الفطر لكل متر مربع، وانتجت الدورة الإنتاجية الأولى للمشروع لمدة ثلاثة أشهر 650 كيلوغرام، وهناك مساعٍ لتوسيع غرف الإنتاج خلال الفترة القادمة.