لكل السوريين

وصل للضعفين.. ازدياد هائل برقعة الأراضي المزروعة بأرياف دير الزور الشرقية

دير الزور/ علي الأسود

تستمر لجنة الاقتصاد والزراعة بتأمين كل مستلزمات الزراعة لإنجاح الموسم الشتوية في أرياف دير الزور الشرقية المحررة، ولاقت هذه الجهود المبذولة رضى تاما من قبل الفلاحين في المنطقة التي تعد آخر المناطق التي تحررت من الإرهاب.

كانت منطقة شمال شرق سوريا قبل اندلاع الصراع السوري من أقلّ المناطق نموّاً في سوريا حيث عانت جفافاً لمدة 4 أعوام، فيما وصلت معدّلات البطالة إلى أعلى مستوياتها، وانخفض دخل المزارعين ومُربّي الماشية إلى ما يقارب الـ٩٠ في المئة.

وتعد منطقة دير الزور إحدى أكثر المناطق السورية يتواجد فيها مربو المواشي، ويعود ذلك لعدة أسباب أبرزها وفرة المراعي والبيئة المناسبة لتربية المواشي، في حين أن نهر الفرات بها جعل منها منطقة زراعية بامتياز.

وتراجعت الزراعة في المنطقة أثناء سيطرة التنظيمات الإرهابية لفترة تجاوزت خمسة أعوام، ما أدى إلى عزوف لغالبية المزارعين عن زراعة أراضيهم، وبذلك تأثر مربو المواشي أيضا.

بعد التحرير على يد قسد عاد القسم الأكبر من مربي المواشي والفلاحون والمزارعون لأعمالهم التي كانوا قد هجروها، وساعد على ذلك بحسب الكثير منهم الجهود الكبيرة التي بذلها الإدارة الذاتية لمساعدتهم.

حول هذا الموضوع، التقت صحيفتنا برئيس قسم الجمعيات في ريف دير الزور الشرقي، خليل المحمد، الذي قال “ازداد إقبال المزارعين ومربو المواشي نظرا للدعم اللامتناه من قبل الإدارة، ورقعة الأراضي المزروعة تتزايد عاما بعد عام”.

ويضيف “بلغت مساحة الأراضي المروية إلى ما يقارب250,000دونم في منطقتي الفرات وهجين وحدها وهذه الزيادة الهائلة في المساحة تحتاج إلى محركات لضخ المياه من نهر الفرات إلى الأراضي المزروعة لذلك قامت لجنة الاقتصاد بدير الزور بتقديم 13 محرك لضخ المياه، بالإضافة إلى لمحركات السابقة لدى الجمعيات الفلاحية وذلك تلبية للحاجة المتزايد لمياه السقاية للمنطقة الممتدة من أبو حمام إلى الباغوز”.

وعن الدعم المقدم، أوضح “قدمت لجنة الزراعة للفلاح البذار المحسن وبلغت كمية البذار المقدمة إلى ما يقارب 250 طن من البذار ذات النوعية الممتازة، كما تم تقديم السماد بسعر مدعوم للفلاح، وبلغت كمية السماد المقدم إلى ما يقارب 5600 كيس”.

بدوره، أشار رئيس مكتب المحروقات بلجنة الزراعة في دير الزور، محمد العويد، إلى أنه تم تقديم كافة أنواع الدعم للفلاح من المحروقات في ظل ارتفاع أسعار المحروقات، ولحد اللحظة تم توزيع ما يقارب الـ 250 ألف ليتر للسقاية الأولى، والتوزيع مستمر لنهاية الموسم، بنسبة تصل لـ 8 ليتر للدونم الواحد.