دير الزور/ غالب هويدي
استمرارا في التنظيم المتواجد في المنطقة ومواكبة لعمل أقاليم شمال شرق سوريا وأسوة فيها، بدأت أعمال مؤسسات المجتمع المدني والذي يعتبر الميدان الثالث عن جملة من القيم والأفكار المجتمعية والتطوعية لحماية حقوق الفئات الاجتماعية المتجهة نحو بناء وتعزيز الأسس المتينة للنظام الديمقراطي.
عن هذا الموضوع تحدثت لنا الادارية في مؤسسات المجتمع المدني ‘مرح الاحمد ‘ قائلة “تم تأسيس مؤسسات المجتمع المدني في اقليم دير الزور بتاريخ 10/7/2020”.
وتوضح “مؤسسات المجتمع المدني هي الجهة التي تقدم الخدمات الاجتماعية لأعضائها ولكافة الشرائح الاجتماعية، كما أنها تقوم على مبدأ التطوع والاختيار الحر، وتكمن فلسفتها في التنظيم المجتمعي وتساهم في حل قضاياها وتجاوز مفهوم الوسيط بين الفرد والسلطة، وتقلل من اعتماد المجتمع على الإدارات المتواجدة في الإقليم، ولا تتدخل الإدارة في هيكلتها التنظيمية وأموالها ولا تأخذ شكل دائرة حكومية”.
وتضيف الأحمد “هدف هذه المؤسسات النضال من أجل تحقيق حياة كريمة للفئات المجتمعية وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتنظيم جميع شرائح وفئات المجتمع ورفع مستوى الكفاءات الإنتاجية، إلى جانب دعمها للنهج الديمقراطي والأخلاقي والسياسي وحماية حقوق وحريات الشبيبة والمرأة التي تمثل نصف المجتمع وتنشئ وتربي النصف الأخر”.
وتردف “بالإضافة إلى أنها تسعى لضمان حق العمل وتهيئة فرص متكافئة وإبراز دورها في خدمة المصلحة العامة (عامة الشعب)، وتحقيق العدالة الاجتماعية وتوعية المجتمع من خلال الاجتماعات الجماهيرية وندوات التوعية وعن طريق الدورات التدريبية في الأكاديميات، كما وأنها تناضل من أجل عودة المهجرين السوريين، ولا سيما مهجري شمال شرق سوريا”.
وتؤكد “لا يوجد عدد محدد لأعضاء هذه المؤسسات ويكون حسب صياغة نظام داخلي يلائم المنطقة وشعبها، في حين أن المكاتب تكون حسب تشكيلات تعرف بالاتحادات والغرف مثل غرفة التجارة والصناعة والاتحادات مثل اتحاد الكادحين (العمال) واتحاد الفلاحين، المعلمين والأصناف والمهندسين بكافة الاختصاص كل مهندس يعمل ضمن مجاله”.
وتستطرد “تم تشكيل اتحاد للمقاولين وجرى انتخاب رئيس وأعضاء بشكل ديمقراطي وشفاف، وتم تشكيل غرف تجارة وصناعة واصناف واتحادات للأطباء والصيادلة والأطباء البيطريين والممرضين والمعلمين ونقوم الآن بالعمل على تأسيس اتحاد للمهندسين”.
وتختتم “انشاء مكاتب فرعية للمركز الأم في أرياف دير الزور الشرقي والغربي والوسط، للتخفيف من معاناة التنقلات للمواطنين، ويتم عقد مؤتمرات في كل سنة من تاريخ التأسيس لكل غرفة واتحاد وصياغة آلية عمل جديدة تخدم المنطقة والشريحة التي تتبع كل اتحاد وغرفة”.