لكل السوريين

ما مدى تأثير المشاريع المتوقفة على العملية التعليمية بجامعة حماة؟

حماة/ جمانة الخالد

يشهد واقع التعليم في حماة واقعاً متعثراً ويرى إداريون في جامعة حماة أن لمشاريع الجامعة غير المنجزة منعكسات سلبية كثيرة لتأخر تنفيذ مشاريع جامعة حماة المتعثرة على تطوير التعليم الجامعي بحماة نظرياً وعملياً، وعلى الواقع الخدمي والمجتمعي بحماة.

حيث أن العمل في تلك المشاريع لا يسير وفق الرغبات والطموحات، الأمر الذي يتطلب من الجهات العامة المنفذة، تجاوز معوقات العمل، وبث الحيوية والنشاط في مفاصلها، للنهوض من تعثرها ومواصلة العمل بتلك المشاريع بوتيرة عالية، وخصوصاً بعد وضع النقاط على الحروف.

والمشاريع المتعثرة هي مشروع بناء جامعة حماة الذي يقع على أوتوستراد حماة – حمص، وبمساحة 140 هكتاراً، وكلفته 13 مليار ليرة، ونسبة التنفيذ فيه لتاريخه لم تتجاوز الـ30 بالمئة، بسبب عدم معالجة الإشغالات بحرم سوره، رغم أن المشروع يقام على أرض جامعة حماة، في منطقة جنوب الملعب بجوار المدينة الجامعية ومبنى كلية الآداب، وبموجب عقد يعود إلى العام 2018 موقع بين الجامعة ومؤسسة الإسكان العسكرية فرع رقم 104، بقيمة حوالي 4 مليارات ليرة وبمساحة 15800 متر مربع وبمدة عقدية 900 يوم، وقد تمت المباشرة العقدية فيه بتاريخ 13/8/2018، وبلغت نسبة الإنجاز فيه حتى اليوم نحو 50 بالمئة فقط.

أما معهد الطب البيطري فإن بناءه يتكون من قبو كبير و3 طوابق بمساحة إجمالية تبلغ 3650 متراً مربعاً، فالمدرج يتسع لنحو 500 طالب وطالبة مجهز بغرفة إسقاط سينمائي، ومدرجين آخرين سعة كل منها 200 طالب وطالبة، ونسبة الإنجاز فيه 70 بالمئة فقط.

ويطالب القائمون على الجامعة بحلول فورية لبعض المعوقات، كما تم اعتماد برنامج عمل يتضمن اجتماعاً دورياً كل شهرين لتتبع مراحل العمل، ووضع كامل الإمكانات المتاحة لتسليم هذه المشاريع وفق مواعيد محددة.

وتعتبر المشاريع المتوقفة حيوية بالنسبة للجامعة خصوصاً وللمحافظة عموماً. وأن مشفى الجامعة يخدم العملية التعليمية ويحقق دوراً اجتماعياً مهماً للمواطنين من خلال الخدمات التي يقدمها في حال استلامه، وهو ما يتطلب من الجهات المنفذة الإسراع في التنفيذ. كما أن مشروع موقع الجامعة من أهم المشاريع الحيوية، لكونه يؤمن حلولاً جذرية للكثير من معوقات العمل التي تعاني منها الجامعة، وخاصة مسألة التوزع الجغرافي للكليات في المحافظة كما في مصياف وسلمية، حيث يعد تجمع الكليات في مكان واحد شرطاً أساسياً لتأمين الكهرباء لها بشكل دائم عن طريق تأمين خط معفى من التقنين، وكذلك آلية الإشراف على العمل ما ينعكس على واقع العملية التدريسية في الجامعة بشكل عام.