لكل السوريين

النجمة السداسية.. من ابتكرها ومن اغتصبها؟، وكيف اغتصبت الثقافات الأخريات؟!

لعل كل منا عندما يرى أي رمز غريب أو شيفرة مخفية؛ يخيل له أنها من ألاعيب الماسونية أو أنها تتبع لجهة أمنية مخيفة، كمثال النجمة السداسية التي لطالما ترابط اسمها وشكلة باليهود. لاتخاذهم إياها رمز وشعار يقتدون بها.

عبر التاريخ لم تنتهي أطماع الدول الغربية أو حتى أقصى الشرقية بما تحمله مناطق الشرق الأوسط من ثقافات عريقة لا يمكن إنكارها. وفي حال أن هذه الدول هي أكثر الدول التي لاقت حروب واحتلالات منذ قديم الزمان، لم يكن أي احتلال يختلف عن سابقه في إقصاء الثقافة الموجودة من خلال فرض “لغته، ودينه، وقوانينه”.

فبعد كل عمليات القتل والتهجير التي وجهها اليهود؛ وخاصة في أوربا إلا أنهم لازالوا محافظين على ثقافتهم الأم، ومستمرين في سرقة الثقافات الأكثر قرب منهم. بدأ اليهود بسرقة الأبجدية الكنعانية لاختلاق لغة مزعومة لهم دون العثور على أي تاريخ لهاذه اللغة، ومن ثما استخدموا تاريخهم المزور ثانيةً لسرقة الرموز القديمة ونسبها لهم، ولم يتوانوا عن اغتصاب أي شيء لخلق وجود لهم.

أصول النجمة السداسية عبر التاريخ

عرفت النجمة السداسية قبل آلاف السنين وقبل النشأة اليهودية حتى، حيث أنه تعود أصولها حسب ما أكد عدد كبير من التاريخيين والمختصين في علم المتاحف والآثار إنه يعود أصلها إلى الحضارة السومرية؛ حيث إنه تم العثور على لوح سومري يتجاوز عمره الـ 6 آلاف عام يحمل نقشها بوضوح. ولازال هذا اللوح موجد بمتحف برلين الألماني حتى اليوم.

بدايةً عرفت كقرص شمسي، ومن ثم لتتحول إلى رمز عبادة أساسي عند السومريين، ومن ثم استعملها البابليون من بعدهم، ولم تتخلى عنها أي حضارة من التي تلتها فيما بعد، وفيما يعتقد مؤرخون أن هذه النجمة كانت الرمز الرئيسي لعلماء السحر والفلك وإلى الكواكب الشمسية التي تحيط بالكوكب الضائع؛ حسب الأساطير التي كانوا يتوهمون بها.

وفي العراق أو بلاد الرافدين “كما عرفت سابقاً” أيضاً كان لها دوراً لامعاً، عرفت النجمة السداسية حيث استخدمتها الآلهة عشتار في اتخذها رمزًا في الأنوثة والعلاقة الودية بين الرجل والمرأة، لتتفق فيما بعد مع الأوغاريتيون الذين أكدوا أن المثلثات ترمز للأنوثة وتولد الحياة، ومن ثم ليفسرها الكنعانيين على أنها ابنة إلى القمر “كوكب الزهرة”. وهي إحدى أوجه الإله عشتار.

أما في يومنا هذا أصبحت جزء من العلم الاسرائيلي ورمزاً لليهود عامة، بعد تخليهم عام 1897عن الشمعدان السباعي الذي كان يرمز لشجرة النور التي تسمى في وقتنا الحالي شجرة الميلاد، حيث أن الكنعانيين والبابليين اتخذوها من قبل.

فيما يزعم مؤرخون وعلماء يهود أن نبييهما سليمان وداوود اتخذا منها كختم لكل منهم.

فهد الخلف