لكل السوريين

رغم توقف الاشتباكات بينهما.. الخطف المتبادل مستمر بين درعا السويداء

السوري/ درعا ـ السويداء ـ تزامناً مع الحديث عن انتشار وحدات من الجيش والقوى الأمنية جنوب غربي محافظة السويداء، ووضع حواجز عسكرية على الحد الفاصل بينها وبين درعا في المنطقة، استمرت عمليات الخطف المتبادل بين المحافظتين الجارتين.

فقد خطفت عصابات مسلحة من محافظة درعا، مدنيين من السويداء في حادثتين منفصلتين خلال الأيام الماضية.

حيث اختطف الأول أثناء مروره على طريق المزرعة- الدور، في ريف السويداء الغربي، وتواصل الخاطفون مع ذويه وطلبوا فدية مالية كبيرة مقابل إطلاق سراحه.

وأبلغت الجهات الأمنية عائلته أنه موجود في ريف درعا الشرقي، بعد تحديد موقع الاتصال الذي ورد من الخاطفين.

وتعرض آخر من قرية “الثعلة” للخطف بين محافظتي درعا والسويداء أثناء ذهابه بسيارة أجرة لنقل مواطن من قرية “الدارة” إلى المشفى، حيث اختطفته عصابة مسلحة، وسلبت سيارته ونقلته إلى ريف درعا الشرقي.

وأكد مصدر من القرية أن الخاطفين طلبوا فدية مالية كبيرة لا تتمكن عائلته من دفعها، مما أثار غضب أهالي القرية وأعطوا مهلة للخاطفين للإفراج عنه، أو سيقومون بقطع الطريق بين القريتين.

واستنكرت عشائر قرية الدارة عملية الخطف ووصفت الخاطفين بـ “مجموعه من الأنذال وخفافيش الليل”، ورفعت الغطاء عن أحدهم كونه من قريتهم، وأكدت أنه غادرها منذ سنوات.

قطع الطريق

بعد انتهاء المهلة التي أعطيت للخاطفين دون إعادة المخطوف، قطع أهالي الثعلة الطريق بين قريتهم وقرية الدارة، مما منع أهاليها من الدخول إلى محافظة السويداء، وأدى إلى عدم وصول مخصصاتهم من الخبز، لأنهم يحصلون عليها من فرن الثعلة.

وناشد أهالي قرية الدارة المواطنين العقلاء في الثعلة بإيجاد حل للمشكلة، مؤكدين على علاقات حسن الجوار بين القريتين.

ونشرت صفحة القرية على الفيس بوك قول عشائرها “نرجو من مشايخنا وأهلنا بالثعلة تحكيم صوت العقل ولا تأخذون الناس الأبرياء بجريرة أنذال لا يعرفون معنى الشهامة والمروة”.

خطف متبادل

وبالتزامن مع ذلك أعلنت مصادر إعلامية من محافظة درعا عن انقطاع الاتصال مع مواطنَين من مدينة الصنمين في ريف محافظة درعا أثناء تواجدهما في محافظة السويداء، مرجحة أنهما تعرضا للخطف، وناشد أقاربهم عقلاء محافظة السويداء، بالكشف عن مصيرهما، والإفراج عنهما في حال اختطافهما.

كما حاول مسلحون ملثمون في السويداء اختطاف مواطن من محافظة درعا كان في طريقه لإيصال زوجته المعلمة، وابنه إلى المدرسة، ولحقوا به إلى ساحة المدرسة، وأطلقوا النار فيها، وعندما تمكن من الهروب وفشلوا باختطافه، سرقوا سيارته الخاصة وغادروا المكان.

يذكر أنه رغم محاولات الاحتواء التي يقوم بها الحكماء والنخب من المحافظتين، استمرت عمليات الخطف والخطف المضاد بينهما بوتيرة ترتفع أحياناً فتنذر بالمزيد من الاحتقان.

ولكن استمرارها، وتزامنها مع انتشار الجيش والقوى الأمنية، يشير إلى استمرار محاولات خلق الفتنة بين المحافظتين الجارتين.

تقرير/ لطفي توفيق