لكل السوريين

محافظة السويداء.. ساحة الكرامة تستعيد بريقها والأهالي يتلفون مخدرات معدّة للتهريب

السويداء/ لطفي توفيق

استعادت ساحة الكرامة في محافظة السويداء بريقها من خلال الحشود الكبيرة التي شاركت في مظاهرة الجمعة المركزية مقارنة بمظاهرة الجمعة التي سبقتها، حيث شاركت وفود من مختلف القرى والبلدات، من مدينة صلخد وقراها جنوباً، إلى مدينة شهبا والقرى التابعة لها شمالاً.

وجدّد المحتجون المطالبة بالحرية والتغيير السياسي وتطبيق القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2254.

وصدحت حناجر المحتجين بالأهازيج الشعبية والثورية، وبهتافات تطالب بالحرية والكرامة،  وإطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصير المغيبين قسراً، وتوجيه التحية للمحافظات السوريّة الأخرى، ورفعوا لافتات تؤكد على وحدة مطالب الشعب السوري بمختلف مناطقه.

واستمر الحراك الشعبي السلمي في ساحة الكرامة حيث يجتمع العشرات من المحتجين يومياً للمطالبة بالحرية والتغيير السياسي وفق القرارات الدولية ذات الصلة.

كما استمرت الوقفات الاحتجاجية المسائية في مختلف مدن وبلدات وقرى المحافظة للمطالبة بنفس المطالب.

وكانت مظاهرة حاشدة قد جالت شوارع المدينة، من دوار الفندق السياحي الى ساحة الكرامة، مروراً بمديرية التربية التي اعتصم المحتجون أمامها مرددين هتافات ضد سيطرة حزب البعث على المؤسسات الحكومية، ودخل وفد من المحتجين وممثلين عن تجمع المعلمين الأحرار إلى مكتب مدير التربية وطالبوه بالتراجع عن قرار كف يد المدرس “صدام النجم” وهددوا بالتصعيد في حال لم يتم التراجع عن القرار.

ورد مدير التربية على مطلبهم بقوله “هذه القرارات تأتي من الوزارة وعليكم مراجعة القضاء للوصول لمطلبكم”.

وذهب الوفد الى نقابة المعلمين وطالب النقابة بأخذ دورها بحماية منتسبيها، واكتفى النقيب بإبداء دهشته من عدم حضور المدرس المفصول إلى للنقابة بنفسه.

الجبل لن يكون ممراً للمخدرات

تحت هذا العنوان، وبحضور العشرات من المحتجين ومن الفعاليات الدينية والاجتماعية في محافظة السويداء، جرت عملية إتلاف شحنة كبيرة من مادة الكبتاغون التي أعلنت حركة رجال الكرامة العثور عليها في شاحنة نقل بمدينة السويداء.

وكانت الحركة بالتعاون مع فعاليات أهلية في المدينة، قد ضبطت شحنة كبيرة من الكبتاغون في شاحنة نقل كانت معدّة للتهريب إلى إحدى دول الخليج العربي.

واكتشفت الشحنة في شاحنة اشتراها مواطن من السويداء قبل عدة أيام من محافظة حمص، وكان ينوي العمل بها بين سورية ودول الخليج.

وأجرى لها عملية صيانة في ورشة إصلاح بريف دمشق، وتفاجأ بعد خروجها من الورشة بوجود زوائد عليها لم تكن موجودة مسبقاً، فتوجّه إلى ورشة في مدينة السويداء للكشف عليها،

وخلال عملية فك بعض الأجزاء في الشاحنة والزوائد التي تم تركيبها في ريف دمشق، تبين وجود كميات من الكبتاغون مخبأة بعناية.