لكل السوريين

لمواجهة الضائقة الاقتصادية الخانقة.. مبادرات إنسانية سورية

شهدت مختلف المناطق السورية مجموعة من المبادرات الشعبية الهادفة إلى التخفيف من معاناة السوريين خلال الضائقة الاقتصادية الخانقة التي تسببت بها الأزمة السورية.

وهذه المبادرات واللفتات الإنسانية ليست جديدة أو طارئة على الشعب السوري بكافة محافظاته.

فما يزال السوريون يحتفظون بجوهر تاريخهم المعروف بالتكافل في ما بينهم في الأزمات والمحن.

فرغم الحرب، وجائحة كورونا، لم يتوقف العمل الخيري ولا التكافل الاجتماعي في سوريا.

وتنشر “السوري” نماذج من هذه المبادرات تقديراً للقائمين عليها، وأملاً بتكرارها، وتوسيعها في كل محافظة سورية من جهة، وبين المحافظات كلما تيسر ذلك.

دمشق – أنور مصطفى

رسمت مبادرات أبناء دمشق المغتربين البسمة على وجوه العديد من أطفالها وأسرهم هذا العام من خلال إرسال عيديات إلى ذويهم وأقاربهم بمناسبة عيد الأضحى المبارك في ظل الظروف الاقتصادية المتدهورة التي تعاني منها تلك الأسر.

ويعتبر الكثيرون من أبناء دمشق المغتربين في الدول الأوروبية أو دول الخليج المساعدات التي يرسلونها واجباً عليهم في ظل الوضع المعيشي السيء في سوريا، بما يحتم عليهم مساعدة أهلهم وأقاربهم  والأسر الأشد فقراً ليشعروا بفرحة العيد.

ودفعت الظروف الاقتصادية المتردية في البلاد الكثير من الشبان السوريين المغتربين لإرسال مساعدات مالية إلى جمعيات أو فرق تطوعية تتكفل بإيصالها لمستحقيها.

وقامت العديد من الجمعيات والفرق التطوعية باستلام هذه المساعدات قبل العيد وتوزيعها على المحتاجين والفقراء في مدينة دمشق.

وذكر أحد العاملين في إحدى الجمعيات الخيرية أن العيديات التي تصل من المغتربين ومن أهل الخير المقيمين بالمحافظة، توزع على شكل ظروف مالية يتراوح ما فيها بين خمسين ألف ليرة سورية إلى مئة ألف ليرة، ورغم أن المبلغ زهيد إلا أنه أفضل من لا شيء.

ولفتت أحدى العاملات بفريق تطوعي إلى أن فريقها يعمل على جمع التبرعات من المعارف والأهل وفاعلي الخير، ويوزع العيديات في أول أيام العيد على الأطفال في المياتم والمناطق الأكثر فقراً في دمشق وريفها، وذكرت أن الفريق يتكون من مجموعة نظمت نفسها على وسائل التواصل الاجتماعي لمساعدة الأطفال وإدخال الفرحة على قلوبهم صباح العيد.