لكل السوريين

مطالب محقّة لمهجري تل أبيض، والمجتمع الدولي لا يستجيب

السوري/ الرقة ـ على مرأى ومسمع المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والدولية المعنية؛ طالب مُهجرو تل أبيض المحتلة بضمانِ عودةٍ أمنةٍ الى مناطقهم التّي هُجروا منها بعد العدوان الأخير الذي شَنته دولة الاحتلال التركي والمُرتزقة التابعيَّن لها على مدينتهم في التاسع من شهر تشرين الأول من العامِ المُنصرم.

تجلت هذه المطالبات للمهجرين خلال اعتصام المئات من أهالي تل أبيض وناحية عين عيسى وريفها بعد مضي عام كامل على العدوان الذي شنته الدولة التركية المحتلة ومرتزقتها على مناطق شمال وشرق سوريا، والذي أحدث كوارث على الصعيد الإنساني والاقتصادي في المناطق المحتلة الى جانب ارتكاب الجرائم، والانتهاكات بحق آلاف المدنيين والتي ما انفكت دولة الاحتلال ومرتزقتها عن القيام بها الى الأن.

على المجتمع الدولي تحمل المسؤولية…وضمان عودتنا الى مناطقنا

وبهذا الخصوص أجرت صحيفتنا لقاء مع المواطن حجي عزيز مسلم من منطقة سلوك التابعة لتل أبيض الذي تحدث بقوله “كنا ننعم بحياة هادئة يسودها الأمن والاستقرار، وذلك بعد دحر تنظيم داعش الإرهابي بيد أبناء المنطقة من كافة الشعوب، وبعد تأسيس المجالس المُنتخبة من قبل الشعب ازدهرت المنطقة، وعمّ الأمان، والتعايش بين كافة الشعوب، ولكن دولة الاحتلال التركي عملت على تقويض هذه الحالة الشعبية التي تتميز بها شعوبنا على اختلاف معتقداتها ولغاتها، والعمل على خلق الفتن والنعرات الطائفية”.

وأضاف مسلم “منذ بداية الإحداث السورية كانت الدولة التركية المحتلة هي الداعم الأساسي للجماعات الإرهابية والمتطرفة، وهي التي عملت على تخريب كافة المناطق، وتجويع شعوبنا وتطبيق سياستها، ونشر الجهل والتخلف، لذلك كان العدوان التركي الأخير جزء من مسلسلات استباحة الأراضي السورية بغض النظر عن الذرائع، والحجج، والأكاذيب التي تختلقها”.

وأشار المهجر بأن لا بد من تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته بسبب التزامه الصمت حيال التعديات التركية على الأراضي السورية التي افضت لاحتلال مقاطعة تل أبيض، وضمان العودة الآمنة لمناطقنا، دون قيد أو شرط، وتحميل الدولة التركية المحتلة الجرائم التي ارتكبت على الأراضي السورية، والممارسات الأخرى كسرقة الممتلكات وتدمير البيوت، وعمليات القتل والابتزاز، التي تمارس بشكل يومي في كافة المناطق المحتلة.

ذرائع المُحتل…حجج واهية لتحقيق أطماعها الاستعماريَّة

ومن جانبه أشار المهجر ياسين العساف (من مهجري بلدة حمام التركمان) بأن الأطماع العثمانية الجديدة بقيادة أردوغان هو العمل على استعادة أمجاد اسلافهم، وما حل بأجدادنا على أيديهم يعلمه القاصي والداني، لذلك هذه المخططات ليست وليدة اليوم، وعلى الشعب السورية الوقوف جنبا لجنب والتعاضد، وتوحيد جهوده وإمكانياتها بوجه هذه المخططات التي تستهدف الشعب السوري”.

واستهجن المهجر العساف الصمت الدولي، واعتبره شراكة في جريمة قتل الشعوب السورية، التي ستطال شعوب أخرى تتواجد في الشرق الأوسط، لأنَّ المُحتل التركي سيتمادى أكثر فأكثر، في عدوانه على شعوب ودول أخرى كما يحدث الأن في ليبيا ودول جنوب القوقاز.

وطالب كل من المواطنين المهجرين كافة الدول والمجتمع الدولي للضغط على المحتل التركي ومرتزقته للخروج من أراضيهم لتتاح أمامهم فرصة العودة الى ديارهم التي هُجروا منها منذ عام، وجعل هذا اليوم هو نهاية للعدوان التركي من كافة الأراضي المحتلة.

تقرير/ صالح الاسماعيل