لكل السوريين

قاطنو المخيمات العشوائية عيشٌ في المنفى أم نزوحٌ مؤقَّت؟؟!

السوري/الرقة- تزداد الأوضاع الاقتصادية للعائلات في مخيم تل البيعة تردِّيًا يومًا بعد آخر
بالتزامن مع تطبيق الحظر الصحي في مناطق الإدارة الذاتية، ويقع المخيم شرقيَّ مدينة الرقة بالقرب من منطقة تل البيعة الأثرية.

مخيم تل البيعة، والذي يضم أكثر من 270 عائلة معظمهم من حماة، وحمص فرُّوا نتيجة المعارك التي تدور في مناطقهم، ويعاني ساكنوه نقصًا في الخدمات، والمساعدات الإنسانية، حيث جدَّدوا مناشداتهم الجهات المعنية، والمنظمات الدولية العاملة للالتفات إلى الواقع المعيشي وتقديم مساعدات غذائية بشكل أكبر للمقيمين في المخيم.

عدد كبير من الأطفال يركضون في أرض المخيم الصحراوية، وهم حفاة، وتأكل الشمس أجسادهم بعد أن وجدوا أمامهم مساحات للعب دون أن يعبئوا بضربة شمس، أو لسعة عقرب ولكن تحول التفتيش في القمامة إلى لعبة أخرى بعد أن عجزت كل المنظمات الإنسانية عن احتواء أحلامهم الصغيرة.

وأغلب الرجال يتركون عوائلهم من أجل البحث عن لقمة العيش ناهيك عن الخيام المصنوعة من أكياس الخيش التي لا تسد عنهم أشعة الشمس الحارة، وبرد الشتاء، والتي تحول حياتهم إلى جحيم قاتل.

ولمعرفة المزيد عن أوضاع المخيم تجولت صحيفتنا داخل المخيم، والتقينا بأحد القاطنين فيه يدعى عبد الله محمد الحسين نازح من ريف حمص، والذي تحدث قائلاً: “إنَّ المعضلة الحقيقية عدم وجود مصب لمجاري الصرف الصحي، وحمامات نظامية ما يجعل النازحين يقضون حاجتهم في العراء ما ينذر بانتشار الأمراض، والأوبئة”.

وأضاف الحسين قائلاَ: “لا يوجد أي نقطة طبية داخل المخيم، وتتجاهل المنظمات النظر في حال المخيمات العشوائية فيما يعتمد النازحون فيها على العمل ضمن الحقول لتأمين لقمة العيش بينما يقدم مجلس الرقة المدني سلة غذائية كل شهر لا تكفيهم سوى 15 يوماً.

تقرير- محمود الأحمد