لكل السوريين

مزارعون من الرقة: ارتفاع التكاليف يهدد نجاحه، ونطالب بالاهتمام بالذهب الأبيض

السوري/ الرقة ـ يرى العديد من مزارعي الرقة أن الموسم الحالي المزروع قطنا لا يبشر بخير، قياسا بعدد حالات بذره، والتي وصلت عند بعض الفلاحين إلى ثلاثة مرات.

وتأخر مزارعو الرقة في زراعة أراضيهم بالقطن، نظرا للأحوال الجوية التي كان غير صالحة لزراعة القطن، ومنذ بداية الشهر الحالي أقدم الفلاحون على زراعة أراضيهم قطنا، ومع ذلك فإن الذين كانوا قد زرعوا أراضيهم قطنا، فإنهم وجدوا أنفسهم مضطرين لإعادة بذرها مجددا.

وتختلف تكاليف زراعة القطن في هذا العام عن المواسم السابقة، وأهمها ’’ارتفاع أجرة اليد العاملة، ارتفاع أسعار كافة المستلزمات نظرا لتعلقها بالعملات الأجنبية’’، ما قد يهدد بتراجع نسبة زراعته في الأعوام القادمة، مع العلم أن نسبة زراعته اليوم انخفضت أكثر من 40% مقارنة بالعام 2011.

ويعتمد ما يقارب الـ 75% من سكان مدينة الرقة وريفها على الزراعة في تأمين قوتهم اليومي، وتشتهر الزراعة الرقة بتنوع المواسم الزراعية وذلك لخصوبة تربتها ووفرة المياه فيها التي تساعد الأهالي على الزارعة.

ويعد موسم القطن في المدينة من المواسم الأساسية التي تساعد في تحسين دخل الفلاح من حيث فائض الإنتاج والأسعار في حال تناسبت مع المصاريف التي قام المزارع بدفعها.

ومن خلال لقاء أجرته صحيفتنا مع علي الحسين، وهو مزارع من الريف الشمالي، أكد عبره أن غلاء الأسعار وارتفاع التكاليف وضبابية سعر القطن جعل العديد من المزارعين يعدلون عن زراعة القطن.

وعدد الحسين الأسباب، وذكر منها “يحتاج الدونم الواحد لتكلفة يد عاملة بقرابة 7000 ليرة سورية، وسماد في أسوء الأحوال 25 كغ، ويبلغ سعر الطن الواحد من السماد 700 ألف ليرة، وتباعا تصل التكلفة لـ 80 ألف ليرة حتى الوصول جنيه”.

وفي ختام حديثه، شكر الحسين لجنة الزراعة في الرقة لمساعدة المزارعين والفلاحين في المحافظة على القطاع الزراعي وتحسينه بشكل أفضل.

ويخشى جل مزارعو الرقة أن يتكرر سيناريو العام قبل الماضي، حيث غزت دودة السونة القطن، وألحقت خسائر فادحة بالموسم كاملا.

تقرير/ محمود الأحمد