قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرسل سكرتيره العسكري رومان غوفمان إلى موسكو لبحث وضع القواعد العسكرية الروسية في سوريا.
وأشارت يديعوت أحرونوت، إلى تفضيل إسرائيل للحفاظ على سوريا في “حالة ضعيفة” وتحالفها مع روسيا وليس مع تركيا، التي توصف بأنها قوة مهيمنة في المنطقة.
وذكرت يديعوت أحرنوت، أن إسرائيل “تفضل روسيا بوضوح على تركيا” وتسعى إلى اتخاذ تدابير للحد من نفوذ أنقرة في سوريا.
ووفقاً لما قالته يديعوت أحرنوت، فإن إسرائيل تعمل بنشاط ضد إنشاء القواعد العسكرية التركية، وتدريب الجيش التابع لسلطة دمشق من قبل القوات التركية، ودور تركيا في حماية المجال الجوي السوري.
ومطلع كانون الثاني الماضي، دعت لجنة “ناغل” الحكومية الإسرائيلية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في إسرائيل والتحضير لحرب محتملة في المستقبل مع تركيا.
وتتألف اللجنة الحكومية الإسرائيلية من وزراتي الدفاع والمالية وقيادة الجيش ويرأسها البروفيسور الإسرائيلي يعقوب ناغل ومكلفة بتحديد نهج هيكلة القوة العسكرية الإسرائيلية للعقد المقبل، والآثار على الميزانية والتأثير الاقتصادي.
وكانت قد قالت اللجنة في تقريرها المقدم للحكومة الإسرائيلية إن الدولة التركية ترغب في إعادة إحياء الدولة العثمانية، وربما تستخدم الجيش السوري الذي سوف يتم تشكليه مستقبلاً كجيش متقدم للمشروع العثماني داخل الشرق الأوسط وعلى حدود إسرائيل.
وأضافت أن الدولة التركية تدعم الفصائل العسكرية التي سيطرت على الحكم في سوريا وهو ما يشكل خطر كبير على دولة إسرائيل يفوق الخطر الإيراني.
وحذرت اللجنة الحكومية الإسرائيلية من تحول حكام سوريا الجدد إلى مبعوث تركي على حدود إسرائيل يشكل تهديد مباشر للأمن الإسرائيلي ووجود الدولة.
وأشارت اللجنة إلى أن الذين وصلوا للسلطة في سوريا بعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد هم “قوة سنية متطرفة” ويشكلون خطراً مباشراً على إسرائيل.
وأكدت اللجنة على ضرورة وضع خطة متعددة السنوات وبموارد كثيفة لتعزيز البنية التحتية الحيوية في إسرائيل حتى تتمكن من الصمود في وجه الهجمات، وتطوير الصناعات الدفاعية والدفاع عن الحدود وأنظمة الدفاع الجوي.
وكانت القوات الإسرائيلية صعدت من قصفها للمواقع العسكرية السورية منذ سقوط النظام السوري في كانون الأول 2024، ودمر سلاح الجو الإسرائيلي عشرات المواقع العسكرية السورية ومستودعات للذخيرة.
ومنتصف كانون الأول 2024 دخلت القوات الإسرائيلية المنطقة العازلة على الحدود بين سوريا وإسرائيل لأول مرة منذ توقيع اتفاق فض الاشتباك 1974 بعد الحرب التي خاضتها سوريا ومصر ضد إسرائيل في العام 1973.