قالت قوى الأمن الداخلي في إقليم شمال وشرق سوريا، أمس الأحد، إن خلايا على صلة بمرتزقة “داعش” هاجموا أحد مراكزها في ريف دير الزور الشرقي.
وأصدرت قوى الأمن الداخلي، بياناً نشر على معرفاتها الرسمية، قالت فيه: “في تمام الساعة الثامنة والنصف من مساء الأحد، أقدمت مجموعة إرهابية تابعة لمرتزقة داعش، تستقل دراجات نارية، على استهداف مبنى النيابة العامة في منطقة البصيرة”.
وأكد بيان قوى الأمن الداخلي، أنها تعاملت على الفور مع مصدر النيران، ما أجبر المهاجمين على الفرار دون تسجيل أي إصابات في صفوف قوات الأمن الداخلي.
ونوهت القوات، إلى أنها تواصل الجهات الأمنية تحقيقاتها الأولية، إلى جانب عمليات البحث والتحري لتحديد هوية منفذي هذا العمل الإرهابي وتعقبهم.
كما أكدت على “استمرار الجهود الأمنية في ملاحقة العناصر الإرهابية وتقديمهم للعدالة وفق الأصول القانونية”.
وفي منتصف فبراير الماضي، حذرت الأمم المتحدة من عودة مرتزقة “داعش” وتنفيذه عمليات واسعة ولملة صفوفه وتحريك خلاياه في سوريا، خصوصاً بعد استحواذ “داعش” على مخزون كبير من الأسلحة بعد سقوط النظام السوري السابق في كانون الأول الماضي.
وقال وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف، إن تنظيم مرتزقة “داعش” لا يزال يمتلك القدرة على مواصلة أنشطته وتكييف أسلوب عمله، على الرغم من الجهود الدؤوبة لمكافحة الإرهاب التي تبذلها الدول الأعضاء والشركاء الدوليون والإقليميون.
وأكد فورونكوف، أن الوضع المتقلب في سوريا “يثير قلقاً كبيراً”، في ظل خطر وقوع مخزونات من الأسلحة المتقدمة في أيدي عناصر مرتزقة “داعش”، وأشار إلى أن منطقة البادية السورية مازالت تستخدم كمركز للتخطيط العملياتي الخارجي لداعش ومنطقة حيوية لأنشطته.
ونوه فورنكوف، إلى أن عدم الاستقرار هذا يؤثر على السجون التي يتواجد فيها عناصر مرتزقة “داعش”، والمخيمات التي تؤوي عوائله، شمال شرق البلاد، مضيفا أن 42,500 فرد، بعضهم له صلات بمرتزقة “داعش”، لا يزالون محتجزين. ويشمل ذلك 17,700 مواطن عراقي و16,200 مواطن سوري، فضلاً عن 8600 مواطن من بلدان أخر.