لكل السوريين

ظاهرة العنوسة بالعاصمة السورية في ظل الظروف القاسية

السوري/دمشق- من أسوأ المشاكل التي تمر بها المرأة الدمشقية هي ظاهرة العنوسة حيث وصلت معدلات العنوسة إلى حد يقارب 75بالمئة، وذلك لأسباب كثيرة ومن أهم هذه الأسباب هجرة الشباب إلى خارج البلاد كألمانيا والأردن ولبنان وغيرها من الدول الأجنبية والعربية، وذلك بهدف تحسين وضعهم المعيشي.

أيضًا للتهرب من الخدمة الإلزامية إلى جانب تردي الأحوال الاقتصادية بالنسبة للشباب وعدم تمكنهم من تحمل مسؤولية الزواج وأعبائه من منزل ومصاريف وما شابه.

من الأسباب التي رفعت معدل العنوسة هي الأعراف، والتقاليد والمتطلبات الكثيرة لأهل العروس من منزل، أو عمل ليكون قادر على رعاية زوجه.

أم وصال وهي من سكان المزة ولديها أربعة أولاد اثنان منهما في سن الزواج المتعارف عليه في المنطقة وفي حديثها عن هذا الأمر قالت: “بعد فقدان زوجي في الحرب الجارية منذ سنوات طوال في البلاد قامت بنتي الكبيرة وصال البالغة من العمر 20 عام بترك مدرستها، واتجهت للعمل في إحدى محلات الألبسة النسائية في العاصمة، وذلك بهدف مساعدتي في إعالة إخوانها الصغار وهم محمد البالغ من العمر 14 عام وبتول 17 عام و مصطفى 10 عام”.

وأضافت: “كل مرة يأتي فيها عريس لوصال تقوم برفضه بسبب عدم وجود من يعيل إخوانها الصغار، وإني لأتمنى أن أرى بناتي في بيوت أزواجهم ولكن الحرب الدائرة حرمتنا من كل شيء، ومن زوجي”.

وفي حديثها عن وضعها المادي قالت بأننا اليوم أكلنا، ولكن لا أدري غدًا نأكل أم لا، وأتمنى لهذه الأيام السوداء أن تزول.