لكل السوريين

نساء تجمع زنوبيا: “الرضوخ الدولي لمطالب تركيا سيسبب كوارث إنسانية، وعلى الجامعة العربية التدخل”

الرقة/ مطيعة الحبيب 

أكدت نساء من تجمع زنوبيا في الرقة، أن التهديدات التركية بشن عملية عسكرية جديدة في سوريا سيساهم بشكل كبير في حدوث كوارث إنسانية، لافتات إلى أنه على المجتمع الدولي التحرك بشكل عاجل لمنع حدوثها.

وفي الآونة الأخيرة، زادت دولة الاحتلال التركي من حدة تهديداتها لاحتلال مناطق جديدة في شمال وشرق سوريا، في وقت يسود فيه الحذر من حدوث انتهاكات جديدة على غرار ما حدث في كل من عفرين ورأس العين وتل أبيض.

وقالت تسنيم محمد، الناطقة باسم لجنة التدريب في تجمع نساء زنوبيا، في حديث مع مراسلتنا، إن “تركيا بدأت تبرهن للعالم مدى قوة أطماعها بخيرات أراضينا وإعادة أمجادها القديمة لاحتلال المزيد من الأراضي، وزرع العقلية الأردوغانية في عقول من هم صنيعة تركيا”.

وتضيف “نحن كنساء في هذه المناطق ندين ونستنكر هذه الأعمال التي تقام بحق هذه أهالي المنطقة وشعبها، وذلك لكسر إرادة المرأة وكسر إرادة الشبيبة واحتلال المزيد من المناطق المستهدفة، وأيضا ندين ونستنكر استيطان اللاجئين السوريين في المناطق المحتلة بحجة تأمينهم ورعايتهم”.

وتتابع “نحن نعلم بأن هذه هي سياسة تركيا الفاشية المعروفة منذ القدم هو الاحتلال المزيد ثم المزيد من الأراضي السورية، وذلك بسبب موقعها الجغرافي والغني بالثروات الباطنية والأمجاد القديمة والأخلاق العالية، ونحن نساء شمال وشرق سوريا نطالب المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وإيجاد حلول لهذه الانتهاكات التي لاقت صمتا طويلا والتي راح ضحيتها العديد من الأبرياء دون جدوى”.

واختتمت “أي هجمة أو تهديد ستسبب بكارثة وموجة نزوح كبيرة، وستزيد من الأوضاع الإنسانية تعقيدا في المنطقة كما ستؤدي إلى إجهاض كل المساعي والمبادرات الرامية للتوصل إلى حل سياسي وفق قرارات والمرجعيات الأممية”.

بدورها، اعتبرت نوهت خلود محمد، العضو في المكتب، أن الصمت الدولي حيال جرائم الاحتلال التركي على الأراضي السورية تعتبر مشروع توطين لسوريين في منازل سوريين آخرين، وهذه سياسة تحاول تركيا من خلالها إيهام المجتمع الدولي بما تسعى إليه.

وقالت “نحن نساء شمال وشرق سوريا نطالب جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي مساندة السوريين في حربهم ضد الإرهاب، ورفض الاحتلال التركي وتعقيب سياسات تركيا وتجاوزاتها على القوانين والعهود والمواثيق الدولية، واتخاذ مواقف جدية لأنها تستهدف أمن ومستقبل السوريين واحتلال العديد من الأراضي السورية، ولن نخضع لمطالب تركيا التي تسعى بدورها لفتح مجال لتنشيط خلايا داعش في المناطق المحتلة”.