لكل السوريين

تعاطي المخدرات.. آفة دخيلة على العادات الدمشقية الأصيلة، والنساء أصبحن مروِّجات

السوري/ دمشق ـ أصبح أمر تعاطي المخدرات ظاهرة مجتمعية يتعاطاها الكثير من أهالي العاصمة دمشق، ولا سيما الشباب في سن المراهقة، حيث بدأت بالانتشار بعد أن أدت الأزمة إلى انحلال مجتمعي أفضى لنتائج سلبية انعكست سلبا على المجتمع ومنها هذه الظاهرة.

ونتج عن ظاهرة التعاطي هذه عوامل سلبية ألقت بظلالها في المجتمع الدمشقي، فتأثيره السلبي على المتعاطي يؤدي إلى ظهور آفات سلبية أخرى تعد من تابعات هذه الظاهرة كـ ’’القتل والخطف، والسرقة’’، وغيرها من الجوانب السلبية الأخرى.

ومؤخرا، ألقى فرع مكافحة المخدرات التابع للحكومة السورية في دمشق، القبض على امرأة تستغل طفلها في توزيع المخدرات وبيعها والترويج لتعاطيها.

الطفل الذي يبلغ 13 عاما، عثر بجيبته على مواد مخدرة مثل ’’هيرويين، حشيش، حبوب مخدرة’’، حيث تصطحب تلك المرأة طفلها ليسهل عليها عبور الحواجز الأمنية، وإبعاد الشكوك عنها.

وتعتبر مناطق ’’مشروع دمر، ركن الدين، جرمانا’’ من أكثر المناطق التي تباع فيها المخدرات، حيث أن هذه المناطق تقع على محور واحد ويسهل تنقل تجار المخدرات ومروجيها فيها.

ويتخوف أهالي العاصمة على أطفالهم وخاصة المراهقين من إقدامهم على تعاطي المخدرات أو الترويج لها، لا سيما وأن التجار يقومون بإغراء الأطفال في سن المراهقة بمبالغ مالية ضخمة لقاء الترويج للتعاطي.

وأكدت عدة تقارير سابقة أن ضباطا رفيعي المستوى يستغلون رتبهم العسكرية في الترويج للمخدرات دون رقيب أو حسيب، وقد أسسوا شبكات تواصل مع تجار مخدرات في الخارج ولا سيما في لبنان.

وفي سياق متصل، أشار المرصد السوري إلى ارتفاع حالات الخطف في مناطق متفرقة من العاصمة دمشق وأريافها، ومعظم الضحايا هم من الأطفال، أو من هم في سن المراهقة.

تقرير/ سعد ناصر