لكل السوريين

محطة بغداد من أقدم محطات القطار في حلب من أنشئها وما هو تاريخها؟

انتهى بناء محطة بغداد عام 1912 م من قبل شركة ألمانية وكانت أول وأكبر محطة قطارات في الشرق الأوسط .

تم تسيير أول رحلة للقطار من محطة حلب عام 1912 م الى “جرابلس” على نهر “الفرات”.

وكان قد بدأ المهندسون الألمان  بتشييد محطة بغداد عام 1910، وهي ثاني محطة قطار في مدينة حلب بعد محطة الشام الواقعة في حي الجميلية، أمام المبنى الحديث لمديرية المالية، قبل إزالتها في 1950.

واستكملت أعمال البناء، بتشييد “جسر الصيرفي” جسر معدني، حيث حامل لسكة القطار قرب معمل العوارض في مدخل محلة الميدان وقد استبدلت دعائمه المعدنية بدعائم إسمنتية لاحقاً كما شيدوا جسراً اسمنتياً في منطقة الشيخ طه، وأنشأوا على جهته الغربية مجموعة من الملاجئ الحربية.

وكان قد أبرم المفوض السامي الفرنسي عام 1922، عقداً مع شركة بوزنتي حلب – نصيبين وامتدادها، لإدارة القسم الموجود على الأراضي السورية من خط حديد بغداد، واستمرت هذه الاتفاقية لغاية عام 1933، عندما أبرم المفوض السامي اتفاقية أخرى، تقوم بموجبها شركة شام – حماه وامتدادها، باستثمار هذه الخطوط لمدة خمسة عشر عاماً، وتمَ وصل خطوط السكة الحديدية ما بين محطة بغداد ومحطة الشام.

و قامت الحكومة السورية بعدما انتهت الاتفاقية في عام 1948، بإدارة الخطوط الحديدية بكوادرها الوطنية. وفي عهد الرئيس حسني الزعيم، أممت الخطوط الشمالية التي تشمل شبكة الخطوط الحديدية الواصلة بين ميدان اكبس – حلب – المسلمية – جوبان بك – نصيبين – تل كوجك، وأحدثت مؤسسة “سكك حديد سوريا”.

و أبرمت عام 1955 اتفاقية بين حكومة الجمهورية السورية، وشركة سكة حديد شام – حماه وامتدادها، تنازلت بموجبه الشركة عن امتيازاتها في سوريا، لقاء مبلغ ثلاثة ملايين ل.س.

و دمجت الحكومة السورية الخطوط الحديدية التي تعمل على أراضيها، والتي تعود للشركة العثمانية للخط الحديدي شام – حماه وامتدادها، مع الشركة الإمبراطورية العثمانية لخط بغداد ليكونا مؤسسة واحدة تتمتع باستقلال مالي وإداري، حملت اسم “المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية”، ومقرها حلب.

هذا و توقفت الخطوط الحديدية السورية عن العمل منذ أعوام بسبب الأعمال التخريبية للخط الحديدي.

تم وصل محطة بغداد مع خط قطار الشرق السريع برلين- بغداد، ورواية اغاتا كريستي بعنوان  ” جريمة في قطار الشرق السريع”، ادخلت  محطة بغداد في سجل التاريخ.