لكل السوريين

أعطال فنية في أسطوانات الغاز الموزعة بطرطوس

طرطوس / أ ـ ن

من جديد أزمة الغاز المنزلي بدأت تعصف بأهالي طرطوس وريفها، فعلاوة على صعوبة تبديل وشراء أسطوانة الغاز، ظهرت مشكلات جديدة تتعلق بوجود أعطال فنية في الأسطوانات الموزعة، كتردي وسوء الصمامات، بالإضافة إلى مشكلة التسريب المستمر، والأكثر خطورة هو وجود بعض الأسطوانات المنتفخة، وكل ذلك على حساب سلامة المواطن وأمنه هو وعائلته.

ومنذ عدة أشهر انتشرت بكثرة في الأسواق أسطوانات الغاز المعطوبة، بحيث أصبحت القصة تتعلق بأمن وسلامة المواطنين، خصوصا بعد حوادث انفجار أسطوانات الغاز العديدة خلال الفترة الماضية، في مدينة طرطوس وقرى ريف طرطوس.

وبعد المئات من الشكاوى، وحسب ما نشر عن محروقات طرطوس بأنهم قد استلموا حوالي 20 ألف صمام جديد، وتم تركيبهم على الأسطوانات المعطلة، حيث تبين ان الأعطال إما تسريب من الصمام وهو خطر جدا أو عدم تركيب الساعة على الأسطوانة، ووجهت جميع وسائل التواصل الاجتماعي نداء الى كافة المواطنين بعدم استلام أي أسطوانة غاز التي يرونها منتفخة او تسرب غاز من الصمام بعد فتحه ليتم استبدالهم بأسطوانات غير معطوبة.

السيدة المهندسة عبير تبين لنا وتضيف قائلة: بدلا من التواصل مع شركات التعبئة لإجراء الصيانات اللازمة، لكن المفارقة الغريبة كانت زيادة مبالغ التغريم من جيوب المواطنين الذين ينتظر احدهم على الاقل 100 يوم للحصول على أسطوانة الغاز، يضاف الى ذلك انتشار خبرا على مواقع التواصل الاجتماعي يفيد ان هنالك قرارا ينص على رفع قيمة قسيمة الاهتلاك لتصبح 50 ألف ليرة بدلا من 20 ألف ليرة لكل قسيمة بيع نقدي، وتغريم الصمام المكسور بمبلغ 100 ألف ليرة، والأسطوانة بدون قاعدة بمبلغ 60 ألف ليرة والأسطوانة بدون واقية 50 ألف ليرة، مع العلم ان المعتمدين يحملون التغريم للمواطنين غالبا، الذين يضطرون للقبول بها وإلا يفقدون إمكانية استبدال أسطوانتهم، وكأن التوالف من أسطوانات الغاز هي مسؤولية المواطن ليتكبد تغريما يصل إلى ثلث راتبه، وليس مسؤولية شركات التعبئة أساسا.

والسيد خالد قال لنا: إن المعتمدين وشركات التعبئة يرمون الأسطوانات كيفما شاءوا وأينما كان ومهما كانت النتائج، لكن السؤال الأهم فهو أين الأسطوانات الجديدة التي من الواجب توفرها لاستبدال التوالف غير الصالحة للاستخدام، المواطنون لم يشاهدوا أية أسطوانات جديدة مطروحة للتوزيع عبر مراكز التعبئة والمعتمدين، اللهم باستثناء الصور المتداولة للأسطوانات الجديدة السابحة في اللاذقية إثر السيول المطرية، فقد تحولت معاناة المواطن من توالف أسطوانات الغاز الى تحمله مبالغ التغريم، او استخدامها معرضا حياته وحياة عائلته للخطر، أو اللجوء للسوق السوداء وشراءها بأسعار لا تعرف الرحمة.