لكل السوريين

اقتصاد الجزيرة توضح الهدف من الجمعيات التعاونية

السوري/ الحسكة ـ مع تأسيس هيئة الاقتصاد في الإدارة الذاتية دعمت فكرة الجمعيات التعاونية وحاولت تنميتها وتشجيع الناس عليها وتقديم المساعدات لهم في سبيل القضاء على البطالة والفقر وكذلك تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وفي هذا الموضوع كان لنا لقاء مع السيدة ليمان حسنو نائبة الرئاسة المشتركة لهيئة الاقتصاد والزراعة في إقليم الجزيرة، والتي ذكرت بأنه “ضمن إمكانيات ضئيلة جداً قررنا دعم الجمعيات التعاونية وافتتاح مكاتب بهذا الخصوص لتسهيل وحث الناس وتشجيعهم على هذا الفكرة”.

وأضافت “جاءت هذه الفكرة لدعم الاقتصاد المحلي، وتشجيع الاكتفاء الذاتي في ظل الأزمة السورية والحرب الاقتصادية، فبهذا الخصوص شجعنا الأهالي كثيرا لمثل هذه المبادرات، وقد لاقت نجاحاً في المنطقة”.

وعن شرح عمل الجمعيات التعاونية أخبرتنا حسنو بأنه “على سبيل المثال توجد أرض لا تعود ملكيتها لشخص معين، يتم تقديم طلب لدينا من عدة أشخاص متفقين فيما بينهم لاستصلاح هذه الأرض وزراعتها، فنحن بدورنا نقدمها لهم مع تقديم البذار بسعر الجملة وكذلك المحروقات لسقاية الارض، فتتم زراعة الأرض وحصدها، وبدورنا نحن نشتري المحصول بسعر السوق ونسلمهم ثمنه، وفيما بينهم يتقاسمون أرباحهم حسب اتفاقهم، فبهذا الأمر شجعنا الاقتصاد وقضينا على جزء من البطالة وكذلك استصلاح أرض ملكيتها أصبحت للإدارة”.

ونوهت إلى أنه يوجد حالياً جمعية المداجن في الحسكة، وتعتبر أكبر جمعية من حيث تعداد المساهمين واستمرارية العمل فيها حاليا منذ ثلاثة سنوات، فتم المشروع هذا عبر شراء أسهم من إدارة الاقتصاد، والتي بدورها تشتري الصيصان الصغار وتؤمن لهم العلف وحياة صحية ليكبروا ويتم بيعهن وتعود الأرباح لجميع الأشخاص حسب قيمة سهم كل منهم.

وفي سياق مماثل أردفت حسنو “قدمنا تسهيلات كثيرة لزوجات وعوائل والشهداء والأرامل والمطلقات من خلال تقديم الدعم لهم وافتتاح أفران صغيرة لهن بمقابل تكاليف مالية زهيدة لهن، فالنساء تقوم برعاية وإدارة الفرن ويتوازعن الربح فيما بينهن”.

واختتمت حسنو كلامها “نحن كإدارة نخسر كثيراً في مجال دعم الجمعيات التعاونية في سبيل أرباح المواطنين، ولكن بدأت خسارتنا تتقلص مع تجذر هذه الفكرة بين الأهالي واتفاقهم على جمعيات فيما بينهم، أو اشتراكهم بموجب أسهم في الجمعيات القائمة”.

تقرير/ مجد محمد