لكل السوريين

المعدن الأصفر يرتفع لمعدلات غير مسبوقة في سوريا

تقرير/ جمانة الخالد

شهدت أسواق الذهب في سوريا ركوداً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، رغم تزايد الطلب على المعدن الأصفر عالمياً، وارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة.

ويُعزى هذا التباطؤ في الحركة التجارية إلى عدة عوامل، أبرزها تدهور القدرة الشرائية لدى المواطنين وارتفاع أسعار الصرف، مما أدى إلى تراجع الإقبال على شراء الذهب محلياً، رغم ارتفاع قيمته عالمياً.

وشهدت حركة بيع وشراء الذهب تراجعاً ملحوظاً، متأثرة ببدء تفعيل الربط الإلكتروني لمحال الذهب لدفع الضرائب، كما أن ارتفاع ثمن غرام الذهب إلى أكثر من 1.1 مليون ليرة ساهم في هذا الانخفاض.

وقال رئيس جمعية الصاغة في حماة إن المحافظة تضم حالياً 130 محلاً للصاغة، بينما يبلغ عدد المنتسبين لجمعية الصاغة 238 عضواً، وأكد أن 18 شخصاً انضموا للجمعية هذا العام، مع توقعات بزيادة العدد بسبب الربط الإلكتروني الذي أصبح شرطاً لانتساب أصحاب محال الذهب للجمعية، مشيراً إلى أن بعض الصاغة قرروا الانسحاب وإغلاق محالهم هرباً من الضرائب المفروضة.

ويميل سوق الذهب حالياً إلى بيع القطع الذهبية المشغولة أكثر من شراء الذهب الخام أو الليرات الذهبية، حيث يحقق بيع القطع المشغولة ربحاً للصائغ، بينما لا يدر بيع الليرات والأونصات أرباحاً تُذكر.

فيما يتعلق بالبطاقات المرفقة مع القطع الذهبية، يشدد صاغة على أن كتابة تفاصيل القطعة خلف الفاتورة، بما في ذلك العيار والوزن والسعر وتاريخ الشراء، يعد مخالفة للقوانين، داعياً الزبائن لطلب فاتورة نظامية من المحال.

وتتراوح أسعار المحابس حالياً بين 2.5 و3 ملايين ليرة، في حين أن سعر المحابس الفاخرة قد يتجاوز 10 ملايين ليرة. كما أن تكلفة صياغة الليرة الذهبية تعتمد على تسعيرة الجمعية المركزية بدمشق وتتراوح بين 220 و300 ألف ليرة، إذ أن خسارة الزبون عند بيع الليرات الذهبية تكون أقل مقارنة بالقطع المشغولة التي تخسر أكثر بسبب تكلفة الصياغة.

ارتفع سعر غرام الذهب في سوريا بمقدار ألفي ليرة سورية، ليسجل مستوى جديداً بعد استقراره لعدة أيام، حيث تجاوز المليون و120 ألف ليرة سورية.

وحددت “الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات” سعر غرام الذهب عيار 21 بمليون و122 ألف ليرة للمبيع، ومليون و121 ألف ليرة للشراء، بينما بلغ سعر غرام الذهب عيار 18 نحو 961,714 ليرة مبيعاً، و960,714 ليرة شراءً.

وفيما يخص الأونصة عيار 995، أشارت الجمعية إلى أن سعر مبيعها بلغ 41 مليوناً و100 ألف ليرة، بينما سجلت الليرة الذهبية عيار 21 سعر مبيع قدره تسعة ملايين و380 ألف ليرة.

وعلى الصعيد العالمي، استمر الذهب في تحقيق مكاسب ملحوظة، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 1.1% ليصل إلى 2,657.62 دولاراً للأونصة، بفضل توقعات خفض الفائدة في الولايات المتحدة وزيادة الطلب بفعل التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

كما ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 0.7%، والبلاتين بنسبة 1.2%، بينما حقق البلاديوم مكاسب طفيفة بنسبة 0.2%، مع توقعات بزيادة أسبوعية قدرها 6%.