لكل السوريين

مشروع الخليج الذهبي للسياحة الشعبية بحميميم، ماهي جدوى المشروع في الوقت الراهن

اللاذقية/ سلاف العلي

افتتحت وزارة السياحة منشأة شاطئ الخليج الذهبي للسياحة الشعبية في حميميم بمدينة جبلة، وهذا الخبر رافقه جدلاً واسعا وبأصوات عالية، على صفحات التواصل الاجتماعي باللاذقية بالنظر إلى توقيت افتتاح مشاريع السياحية الشعبية، والمواطن يبحث عن لقمة العيش والدواء والمنزل للسكن والايواء، ولا هم له في البحث عن الرفاهيات، والجميع اتفق على طرح السؤال نفسه وهو: ماهي جدوى المشروع في الوقت الراهن.

السيد المهندس ريمون ومن المشرفين على المشروع أخبرنا: “أن المنشأة عبارة عن مركز ترفيهي من سوية نجمتين وهي الأولى من نوعها في جبلة، وتضم مطعم وكبائن خشبية وأنشطة مائية ترفيهية، كما أنها توفر نحو 100 فرصة عمل مع وضعها بالخدمة”، وأضاف المهندس سيمون لم يحدد حتى الآن موعد وضع المنشأة بالخدمة، أو أجورها الشعبية، كذلك كلفتها المالية.

أما السيد جهاد وهو مساعد مهندس مدني قال متفائلا: “إن مشروع شاطئ الخليج الذهبي للسياحة في حميميم، أتى بتوقيت يعتبر من أفضل تواقيت العالم دقة، حيث أنه منسجم مع حاجات السكان في مدينة جبلة واللاذقية وريفهما، ومستوفيا لمتطلباتهم”، مؤكداً أن الأولوية هي رفاهية المواطن، وكون المنتجع من فئة النجمتين فيجب أن يستطيع كل الأهالي بجبلة واللاذقية دخوله بأسعار مقبولة.

أما السيدة منال وهي معلمة صف فقالت بالحرف: “أنه للطبقة المخملية لأن الناس لا تجد الخبز تأكله، وكأنهم قاموا بتأمين كل شيء للمواطن الفقير والعاطل عن العمل والمريض بلا تامين الدواء والصامت أمام موجات الغلاء المجنونة والتي تصيب كل شيء، أن هذا التوقيت ليس مناسباً لها خصوصاً مع ارتفاع أسعارها وعدم قدرة الغالبية على دخولها، أن الأولوية اليوم يجب أن تكون لدعم الزراعة والصناعة والتعليم، ومتى يصير دور افتتاح منازل لمتضرري الزلزال، استغرب وجود سيولة لبناء منشآت ترفيهية، بينما لا يوجد لترميم مدرسة كما في مدرسة الشبطلية”.

السيد فراس وهو موظف معتر كما قال وأضاف: “نريد أن نفهم كيف سيتم دفع عجلة التنمية الاقتصادية في مرحلة التعافي وإعادة الإعمار؟ لا أحد ينكر أهمية تنشيط السياحة الشعبية بمحافظة اللاذقية لكن نريد توضيح حول الأولوية المعطاة لافتتاح منشأة شاطئ الخليج الذهبي للسياحة الشعبية في حميميم بجبلة، وافتتاح مسبح الباسل في مدينة اللاذقية، وأكواخ مبيت في شاطئ لا بلاج للسياحة الشعبية وفندق لا بلاج في وادي قنديل، باعتباره أول فندق بمفهوم مبنى فندقي متكامل وعصري من فئة أربع نجوم مع الاعتماد على الطاقات المتجددة والبديلة لتقديم خدمات مستدامة لرواد الموقع، كالمسابح وملاعب الأطفال والنقطة الطبية وغيرها من الخدمات وكل ذلك كما يدعون أنها بأسعار مخصصة للسياحة الشعبية, فيبدو اقتصر مفهوم الشعبية عند الحكومة فقط على القادرين العيش”.

وتقول السيدة منتهى مهندسة بمديرية السياحة باللاذقية : “يعد شاطئ الخليج الذهبي للسياحة الشعبية في حميميم بجبلة المنشأة الأولى من نوعها في جبلة من سوية نجمتين وتضم مطعما بسعة 120 كرسيا و30 كبينة خشبية للمبيت ولتوفير الخدمات إضافة الى ملاعب أطفال وأنشطة مائية، ويضم فندق لا بلاج 32 غرفة وصالة طعام مع خدماتها ويؤمن 100 فرصة عمل ، بينما يضم شاطئ لا بلاج للسياحة الشعبية في وادي قنديل 64 غرفة و 24 كوخا خشبيا مع توفير خدمات متنوعة (مطبخ خدمة ومشالح وحمامات ومواقف سيارات)، فيما يحتوي مسبح الباسل في مدينة اللاذقية على (مسبح أولمبي ومسبح غطس ومسبح أطفال ومسبح شتوي مع كافة خدماتهم) وجاكوزي وساونا ومطعم بطاقة استيعابية 80 كرسياً و 20 طاولة”.

المعلمة نوال القديرة والقديمة في مدارس جبلة أخبرتنا بكل صراحة وقالت: “أن شاطئ حميميم للسياحة الشعبية، حصل نتيجة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والله يعلم شو هي الصفقات التي عقدت ولا أرقامها؟ وادعوا أن الإقبال المتزايد من أبناء المحافظات السورية الأخرى على الساحل كان له دور في التوجه الى مفهوم السياحة الشعبية والتركيز على صناعة السياحة، علما أن زوار الساحل هذا العام لم يصلوا إلى ربع العدد قياساً بالعام الماضي رغم أن كل الأعداد منذ أكثر من عشر سنوات هي في تناقص، ومتناسبة عكساً مع مستويات المعيشة للمواطن السوري”.