لكل السوريين

المواصلات والكهرباء يفاقمان مأساة طلاب جامعة حمص

تقرير/ بسام الحمد

يشتكي الكثير من طلاب جامعة البعث بحمص وسط سوريا حمص من ارتفاع أسعار أجور النقل جراء استغلالهم اليومي من قِبل سائقي حافلات النقل العامة.

يزيد من معاناتهم غياب الرقابة عن عمل وسائط النقل أدى لانعدام وسائل النقل العامة عن الخدمة، وتهرُّبهم من أداء عملهم بشكل منتظم، وساعد ذلك في إعاقة وصولهم بالوقت المحدد إلى دوامهم الجامعي إلا أن الآن يثير قلقهم عد القدرة على الوصول في موعد المادة في فترة الامتحانات.

يضطر الطلاب إلى الموافقة المبالغ التي يطلبها  السائقين، وبالرغم من تطبيق آلية العمل بموجب التتبع الإلكتروني” GPS”إلا أن محافظة حمص ما تزال تشهد أزمة مرورية خانقة لا سيما في ساعات الصباح الأولى وعند نهاية الدوام الرسمي، الأمر الذي يؤكد فشل الحلول والخطوات المتبعة من قِبل حكومة النظام لإنهاء معاناة المدنيين.

من جهة أخرى يعاني طلاب جامعة “البعث” في حمص من انعكاسات الأزمات المعيشية التي يمر بها السوريون المقيمون في المدينة وريفها خلال تقديم امتحاناتهم الجامعية، والمتمثلة بانقطاع التيار الكهرباء، وغياب المحروقات، وأزمات المواصلات المتكررة، إلى جانب الأزمات الاقتصادية والمعيشية الأخرى.

وتشهد المحافظة أزمة كهرباء بسبب برنامج “التقنين”، الذي يُطبّق من خلال 45 دقيقة وصل للكهرباء مقابل خمس ساعات قطع، تترافق مع موجة حر زادت معاناة الطلاب في الدراسة خلال النهار، وفي الليل بسبب قطع التيار الكهربائي.

وتنعكس صعوبة الامتحانات في العام الحالي من خلال الأزمات التي تمر بها البلاد، فأزمة الكهرباء زادت صعوبة الدراسة بشكل كبير، مع ارتفاع درجات الحرارة، فلا مروحة في النهار ولا إنارة في الليل.

وزادت أزمة المواصلات من معاناة الطلاب خلال فترة تقديم الامتحانات، على خلفية رفع أجور المواصلات بعد رفع الحكومة أسعار المحروقات، خلال الأيام القليلة الماضية.

الصعوبات التي يعانيها الطلاب خلال فترة الامتحانات دفعت العديد منهم للجوء للسكن الجامعي والإقامة فيه، لتوفيره خدمة الكهرباء وقرب موقعه من الجامعة، إذ تؤمّن الجامعة خط كهرباء خاصًا بها وبالسكن الجامعي، ولا ينقطع التيار الكهربائي عن الموقعين أبدًا.

ورغم توفر الكهرباء في السكن الجامعي، فإن الخدمات الأخرى تكاد تكون معدومة، فالمياه بالكاد تصل إلى الوحدات السكنية، والقمامة متراكمة في كل مكان، ما جعل الحشرات والآفات تنتشر في الوحدات وبين الطلاب.

لكن قرب السكن من الجامعة وتوفر الكهرباء وارتفاع إيجارات المنازل، أجبر أغلب الطلاب على السكن فيه واللجوء إليه، وفرض واقع التقنين في حمص أزمات إضافية على السكان، إذ يعوق غياب الكهرباء الحصول على مياه الشرب، ويصعّب الاستفادة من خدمة الاتصالات، ويرفع أجور أعمال الصيانة التي تتطلب تشغيل آلات تعمل على التيار الكهربائي.