بحسٍ نابع من الوطنية السورية.. الإدارة الذاتية تجدد الدعوة للحوار والتفاوض لحل أزمة السوريين
جددت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا الدعوة لحكومة دمشق المركزية للحوار والتفاوض لحل الأزمة التي طال رحاها في سوريا، ولكن إلى الآن النظام السوري لم يخطو أي خطوة جدية بهذا الشأن.
ومنذ لحظة تشكيلها، وتأكيدا على أنها لا تخضع لأي إملاءات خارجية، تبدي الإدارة الذاتية وباستمرار استعدادها لحل الأزمة، حيث سارعت لتقديم دعوات للنظام للقبول بالتفاوض الجدي الذي رأت فيه أنه أفضل وسيلة لحل الأزمة العالقة منذ العام 2011.
وتتفاقم الأزمة السورية يوما بعد يوم، نتيجة تعنت الأطراف السورية التي أفضت لتدخلات خارجية فاقمت من وضع الشعب السوري.
وفي لقاء له مع وكالة هاوار الإخبارية؛ أكد عبد حامد المهباش، الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، أكد أن الإدارة الذاتية ومنذ تأسيسها خاطبت النظام السوري للقبول بالتفاوض وفتح قنوات جديدة للحل الشامل للأزمة السورية.
المهباش، أوضح أن “فكرة تأسيس الإدارة الذاتية ترتكز على مرتكزات أساسية، ألا وهي مبدأ الأمة الديمقراطية، والتعايش المشترك وأخوة الشعوب بين جميع مكونات الشعب السوري في منطقة شمال وشرق سوريا”.
وأضاف “منذ تحول الأزمة في سوريا إلى مبدأ العسكرة انتشرت مظاهر الدمار في كل مكان، وخصوصا على صعيد المؤسسات والمعامل والبنى التحتية، منوها إلى أن الأطراف التي سعت استمرار الأزمة في سوريا هي من دمرت وقتلت وخربت في معظم المناطق السورية”.
ونوّه المهباش إلى أن مسؤولية تأزم الأزمة السورية تتحملها الأطراف المتعنتة، والتي كانت تعطي الأذن الصماء لما كانت تطلبه الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وأوضح: “منذ اليوم الأول للأزمة السورية أكدنا بأن الأزمة السورية لن تُحل بالعسكرة، بل يجب أن تُحل بالحوار والتفاوض والنقاش بيّن السوريين أنفسهم، بمختلف أطيافهم ومكوناتهم واثنياتهم، وعلى الأرض السورية دون إملاءات من أحد”.
وكشف المهباش بأنهم مستعدون لمد أيديهم للنظام السوري للحوار مرةً أخرى، وقال: “في هذه الأيام التي تصادف ذكرى تأسيس الإدارات الذاتية، نعود مرةً أخرى ونمدُ أيدينا للحكومة المركزية في سوريا، وندعوها مرةً أخرى للحوار والتفاوض ما بين السوريين لحل الأزمة السورية”.