لكل السوريين

الجيوش البيضــاء.. لكم ترفع القبعـات

لطفي توفيق

في الوقت الذي يرى كثيرون في إجراءات العزل الصحي، والبقاء في بيوتهم.. للحد من انتشار وباء كورونا.. نوعاً من التضييق على حرياتهم، ومصدر ملل لهم ولعائلاتهم..

يقف جيش من الأطباء والطواقم الطبية في الخندق الأول لمواجهة الفيروس القاتل، ويعرضون حياتهم للخطر لإنقاذ حياة الاخرين رغم النقص الكبير في أبسط وسائل السلامة التي يحتاجها هؤلاء في معركتهم مع العدو المجهول.

وتخوض أسرهم معركة مستمرة لضمان سلامة أولادهم من العدوى التي قد ينقلها هؤلاء الأطباء والطواقم الطبية نتيجة لاختلاطهم المستمر مع المصابين. 

ورغم الظروف القاسية والضغوط غير المسبوقة التي تعيشها هذه الجيوش البيضاء.. تعمل بإخلاص منقطع النظير.. وإيثار لافت…

في الصين.. تنام ممرضة وزوجها الطبيب في سيارتهما خوفاً من نقل العدوى للمحيطين بهما.

في إيطاليا.. يؤجل طبيب وخطيبته الطبيبة موعد زفافهما لمواجهة الفيروس القاتل معاً في مكان واحد، ولا يرى أحدهما الآخر إلّا عندما يزيل كمامته بعد يوم عمل طويل.

في الهند.. يستخدم العديد من الأطباء معاطف المطر، وخوذات الدراجات النارية كوسائل وقاية في معركتهم مع الوباء، وينشؤون صندوقاً خاصاً من رواتبهم لشراء الأقنعة ووسائل السلامة.

في نيويورك.. يستخدم بعض الأطباء أكياس القمامة بدل الكمامات الغائبة.. أو النادرة.