حلب/ خالد الحسين
في متابعة لتقارير أعدتها صحيفة السوري مسبقاً حول نقل البسطات العشوائية في أسواق حلب وتجميعها في مكان واحد بالقرب من القصر البلدي في حي المشارقة، وظهرت من خلال قمع البسطات العشوائية في أسواق الرازي والفيض وباب الجنان للخضار والفواكه وتجميعها في سوق واحدة العديد من الشكاوى أهمها ضعف الخدمات وعدم وصول خطوط المواصلات لهذه المنطقة وبعد المكان عن الأحياء الشرقية بحلب الأكثر اكتظاظاً بالسكان.
(السوري) جالت في السوق الجديد واستمعت آراء الباعة ورواد السوق إضافة إلى رأي المعنيين في مجلس المدينة.
البائع محمد عباس أكد أنه خسر الكثير ريثما تحرك السوق وبدأ مرتاديه للوصول له، في حين أوضح البائع مؤيد مسرة أن السوق أفضل من سوق الرازي لكن بحاجة إلى بعض الخدمات وأهمها دورات المياه.
أما البائع سلام العلي بين أنه كان يعتاش على العربية مع أولاده وأخوته وبعد طلب المعنيين في مجلس المدينة بتجميع كل البائعين في هذه البقعة «وبدأنا عملنا لكن هناك منافسة غير طبيعية نكاد نخسر رأس المال لأن هناك من يريدنا ان نبيع برأس المال وهي لعبة تجار كبار».
ولفت البائع رؤوف المحمد إلى ضرورة ترحيل القمامة يوميا من السوق وتوفير المياه لغسيل الخضار والفاكهة والحشائش، مؤكدا على ضرورة إيصال سرافيس الأحياء الشرقية إلى السوق لأن اعتمادنا في البيع على أبناء الأحياء الشعبية التي نسبة استهلاكهم من الخضار أكثر من باقي الأحياء وخاصة نحن في موسم المونة.
وكان عدد من مرتادي السوق قد أشاروا إلى ان إحداث السوق خطوة جيدة، شاكين من أصوات مكبرات الباعة وبُعد السرافيس عن السوق.
وكان رئيس شعبة الاشغالات في مديرية أملاك مجلس المدينة قد أكد على أهمية إحداث هذا السوق الذي يتألف من بقعتين الاولى مجانا وأصبحت مشغولة بالكامل حيث يوجد فيها /٤٥٠/ بسطة وأصحاب تلك البسطات من أسواق الرازي والفيض وباب الجنان حيث تم إلغاء تلك الأسواق وتجميعها هنا بهدف قمع ظاهرة العشوائيات والمخالفات والعربات في الشوارع.
وبين أن البقعة الثانية وهي /ب/ يتم العمل بها وقاربت على الانتهاء وهي تختلف عن البقعة الأولى حيث يتم العمل بها بموجب نظام المزايدة بعد تسجيل طلب الاشتراك بالديوان العام ويوجد في هذه البقعة /٢٧٠/ ستاند إضافة إلى ست محلات، كذلك ستوضع بالخدمة وفق نظام المزايدة بعد الانتهاء من كل الخدمات ومن المقرر خلال عشرين يوما، وهناك صالة للسورية للتجارة بهدف التدخل الايجابي.
وأوضح رئيس دائرة الاشغالات في مجلس المدينة أنه تم تعيين حارس للسوق بهدف الحفاظ على ممتلكات البائعين، إضافة الى تجهيز دورات مياه ومظلات في البقعة(ب) وإنارة البقع ويطلب من الباعة التعاون مع عمال النظافة بتعبئة مخلفات السوق بأكياس كبيرة ووضعها على باب السوق من أجل ترحيلها صباحا.